وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه
*******************
بقصر الجارحي وبالاخص بغرفة رعد
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له
ياسين بمهارته المعتاده :_ حلوه
رعد بشرود :_ في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به :_أممم ودي بقا عرفتها فين
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك :_ياسين
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد :_متوقع حد تاني
رعد بزعر :_أبدا بس أتفاجئت عشان
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم :_مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر
رعد بعدم فهم :_مش فاهم مالها العربية دي
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء مميت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته المميته لحياة شخص ما قائلا :_عايزك تقلب التربيزه عليهم
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله
******************
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها
دينا بذهول :_يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها :_دينا أنا الا في مكفيني
دينا بتعجب :_فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند
آية بجدية :_حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب
دينا :_ في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض :_يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية :_خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر :_هو أنتي خايفة عليا بجد ولا دا غيرة
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج
بالخارج
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والغضب يكنن بعيناها
دينا بصراخ :_الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت
صفاء بشك :_بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر :_بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة :_سامع وشايف
آية بغضب :_والله ما هسيبك تعالير
دينا بصراخ مزيف حتى يتدخل والدها :_لاااا يا بابا الحقني
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء:_خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي
صفاء بغضب :_سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد
دينا ببكاء مصطنع :_شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي
محمد لدينا :_أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاتل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية :_ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب :_هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث :_بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها
آية بغضب :_كدابه يا ماما
دينا :_على بابا
صفاء :_عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا
دينا :_هو كل يوم ما تخليها تروح هي
محمد بجدية :_خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم
دينا ؛_حاضر
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان :_ بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا :_أنا موافقة عليه يا بابا
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب :_انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة
أيه بخجل :_عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك :_يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري
قاطعته صفاء بسعادة :_ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها
محمد بحذم :_محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
*******************
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسوة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل موتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية
أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية
بأيطاليا
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الجارحي :_صباح الخير يا جدو
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته :_صباح الخير
ملك :_أخبار صحة حضرتك
عتمان ببرود :_أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم .ملكة الابداع آية محمد .فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته
حمزة :_ملك
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا :_معلشي اتعصبت عليكي شويه
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت بهدوء :_لا عادي
حمزة بمرح :_عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور :_دانا جامد أووي
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك :_لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا
حمزة :_امال ليه طالعه محمره وشك
ملك بغضب :_محمره وشك بيئة دا طبيعي
حمزة بسخرية :_كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان
ملك بغيظ :_يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني
حمزة بمشاكسه :_طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه :_غلطت وأديني هصلحها
حمزة بعدم فهم :_تصلحي ايه
لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد بغضب :_ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول :_أنت بتكلم نفسك يا حمزة !!!
حمزة بغضب :_لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها
صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب :_هو في ايه يا يارا
يارا بندهاش هي الاخري “_معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المجنون دا بيكلم نفسه
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية :_ أديكي قولتيها مجنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه
يارا :_أيوا هروح لعز الشركة
يحيى بستغراب :_ليه ؟!
يارا بخجل :_النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه :_يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل :_ ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به :_امم مدام لا يبقا هقرء بأدب
يارا بغضب :_أبيه الله
يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة :_سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك بغضب :_أنت الا أبتديت والبادئ أظلم
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والغضب يتطير من عيناه
******************
بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد
ياسين بغضب وهو يجذب منه القهوة :_قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد :_حاولت والله يا ياسين ومعرفتش
ياسين :_هنكمل كلامنا بالعربية يالا
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الجارحي نفسه
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الجارحي
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته
*******************
بشركات الجارحي بأيطاليا
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن
فتوجهت لمكتبه ثم دلفت لتتصنم محلها بصدمة لم ترى لها مثيل صدمة ألجمتها وجعلتها كالصنم بل أشد من ذلك فسقطت باقة الورد ولكنها ظلت مثلما كانت
علي عكس حال يارا فقلبها تمزق لشطائر صغيرة عندما رأته يحتضن فتاة أخري غيرها نعم أنها تتذكرها هي نفسها الفتاة التى راتها من قبل تالين فقالت والدمع يلون عيناها فيجعله كتلة من الدماء :_لدرجادي يا عز
أبتعدت عن احضانه بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وبخوف لفقدنها :_ يارا
أقترب منها مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه :_حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس :_أنت
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على علاقة بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف
وتركته يارا وركضت للخارج
ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة
ركضت كمن تفر من الموت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من الموت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها (مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا )
ليأتيها صوته قائلا بستغراب :_الو
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا :_يارا
يارا ببكاء :_أدهم أنا محتاجلك أوي
********************
بمكتب ياسين
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام
يتبع….
بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا
أما عز فشدد على شعره الأسود بغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة
فركضت تلك الفتاة اللعينه له بخوف مصطنع قائلة ببكاء مزيف :_عز حبيبي أنت كويس
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها
وقف ينظر لها بغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى تنزف بغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها بخوفا شديد حينما أقترب منها ليسرع ضربات قلبها بالهلاك فحملها عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن براثين الموت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة جنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المجنون التى ستفعله بعز الجارحي عداد للموت لمن يقترب منه
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
إبتلعت ريقها بخوفا شديد لرؤية الغضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال
فقالت لأرتباك وخوف:_أنا كنت بحسبك حمزة
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر :_أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخوف يتمكن منها
ملك بأسف :_أبيه يحيى أنت سامعني
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد
ملك بستغراب :_هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه
ملك :_أبيه يحيى
يحيى بهدوء :_ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا :_ أسفة
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خوفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه
***************
بمكتب ياسين
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه
ياسين بستغراب :_فى ايه ؟
رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه :_شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الجارحي
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الجارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن
الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك :_بتفكر في أيه يا ياسين
ياسين :_لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر
رعد بتفكير:_أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي
ياسين :_جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت
رعد بجدية لا تليق سوى به :_طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي
ياسين :_دا بقا مهمتك
رعد بعدم فهم :_مش فاهم
ياسين :_هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه
رعد :_ أعتبره حصل
ياسين بحزن دافين بصوته :_عارف يا رعد علي قد مأنا بقرب من هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي
رعد بتفهم :_عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا
ياسين بغموض :_هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا
رعد بضيق:_لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه
ياسين بثقة :_أنا متاكد مش شاكك
رعد :_بس
قاطعه ياسين بحذم :_خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك
رعد بغضب :_كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت
وغادر رعد والغضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه
****************
تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الجارحي
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها
يارا ببكاء :_أدهم
أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدما أقترب منها بخوف :_ يارا مالك في أيه ؟
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أقترب منها أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب :_مش عايزه تردي عليا
طب علي الأقل قوليلي مالك ؟
يارا بحزن دافين بصوتها :_ عز مصمم يحرجني بخيانته ليا
أدهم بثبات رغم تحطمه :_طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل ؟
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائنه :_الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه
أدهم :_ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا
يارا ببكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات :_ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه :_سبك مني وطمني عنك
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث :_أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى
يارا بستغراب :_ياسين ؟!
أدهم :_ هو في غيره
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها :_ليه بس ؟
أدهم :_مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا عشان يخلص مني
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها
ليقول بغضبا مصطنع :_بتضحكي ؟ماشي
يارا بخوف مصطنع :_ لاا أنا أقدر انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية :_ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا
يارا :_ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه
أدهم بخبث :_عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي
يارا ببراءة مصطنعه :_دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها :_ لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا
أدهم بجدية :_أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط
يارا بدموع حارقة :_أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك ودلوقتي لما شوفته فى حضن واحده تانيه
توالت الدموع …من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صدمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض متألم :_ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك :_كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي
أدهم بسخرية :_وانا كدا متدمرتش
يا يارا أنا أعترفتلك بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي
يارا بتوتر :_من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد :_وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا
يارا بدمع :_رجعني مصر لياسين
أدهم بندهاش لطلبها العجيب :_بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع
يارا ببكاء حارق يمزق القلوب لأجله :_أنا عايزه أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني
ادهم بهدوء :_خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك
يارا بخوف :_لااا جدي لاا ارجوك
أدهم بستغراب :_يعنى أيه هتسافري بدون علمه
يارا :_مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك
أدهم بتعجب :_طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء :_ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر
فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك
أدهم بعدم أقتناع :_الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه
يارا بعدم اهتمام :_ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم :_خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين
يارا بفرحه :_بجد يا أدهم أيه هي ؟
أدهم :_مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا
يارا :_فهمت
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع
*****************
حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف الخمر إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته النارية تفتك بها قائلا للطبيب
…الحوار مترجم…
عز :_زوجتي تعرضت لحادث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين
الطبيب :_لا تقلق سيدي ستكون بخير
عز بصوتا منخفض لها :_عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة مميته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسي فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم
أما عز فتوجه الخارج ثم جلس علي المقعد بأهمال محتضننا وجهه بيده يتذكر دموعها فيشدد علي شعره الأسود الغزير كسود الليل كحال قلبه المعتم
جلس قليلا ليفق علي صفعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .
*********************
مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها
بمنزل آية
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عذاب وأوجاع
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الجارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال
*******************
بالمساء
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه ؟
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان؟ بقلم ملكة الابداع آية محمد تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم :_مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب :_لا دا بجد ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين بغضب :_أحنا هنهزر ولا أيه
إبتلع ريقه قائلا بجدية :_لا بهزر ولا حاجة انا جاهز
ياسين ببرود :_والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله
رعد بتعجب :_تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا
ياسين :_والله ساعات بحس أنه أعقل منك
رعد بصدمه :_ميين داا ؟!
ياسين :_لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف :_خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان
*****************
عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من الموت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه
******************
بمنزل آية
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها
كانت صفاء تنظر لبناتها بخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !!
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الجارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان
محمد “_منور يا بني
ياسين ببسمة بسبطة :_بنورك يا عمي
رعد :_والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك
تبسم قائلا :_ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب :_بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته :_عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين
محمد بحزن :_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني
ياسين :_ربنا يخليك يا رجل يا طيب
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح
محمد :_ياريت يا بني
ياسين :_بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اتدمرت بمرضه تعبان جدا
محمد بحزن :_ربنا يشفيه يابني
ياسين بمكر :_أمنيته يشوفني متجوز وأنا خايف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه
محمد بتفكير :_ الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني
رعد :_ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه
محمد :_بس أنا مش جاهز يابني
رعد :_يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر
محمد بغضب :_يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي
ياسين بذكاء :_طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن
محمد بأعجاب واقتناع :_خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك
ياسين :_يعني موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام
صمت قليلا ثم قال :_والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء :_متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول
طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد
وبالسيارة الاخري
صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به
اما بسيارة ياسين
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الجارحي وعليها أن تخطو به
خطف نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخوف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل عادي
هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خوفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف من الخجل
دينا بخجل :_شكرا
رعد ونظراته لا تتركها :_على أيه أنا في خدمتك برنسيس
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة :_أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر :_هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال :_مامتك بتناديك
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الغضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير
أما بداخل المحل
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا
فقال محمد :_آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي
ياسين :_بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم
صفاء ببسمة رضا :_الا هي عايزاه يابني مش هتفرق
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف علي مقربة منهم
دينا :_بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون
آية بغضب :_الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني ابوس ايدك
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه :_اختري الا يعجبك
طلعت لما يحمله بسخرية فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما
*********
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع :_أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات :_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء :_أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء :_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة :_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال :_ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة :_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا :_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب :_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين بغضب لتذكره ما فعله :_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب
رعد :_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض :_لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع :_ألف مبروووك
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت :_حيوان
رعد ببرود :_مرسي
ياسين لمحمد :_يالا يا عمى
محمد بستغراب :_علي فين يابني
ياسين :_هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل :_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه :_لا طبعا مقصدش
محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين :_حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء :_الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال :_هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية :_فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية :_كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له :_مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطورة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز بغضب جامح :_يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة “_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب :_فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز بغضب :_يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك “_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن:_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك :_طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس :_مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة :_ايه سر التعجب دا
حمزة :_مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات :_يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار :_هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد :_تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه بعنف قائلا بغضب شديد :_ انت مجنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة :_مش دا الا حصل
عز :_عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر:_نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك:_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن :_غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب :_غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار :_نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع :_عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك :_طب وأنا هعمل ايه ؟
عز :_نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون كارثة
ملك بخوف :_لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل :_معلباقي الجزء الثاني عشر
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع :_أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات :_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء :_أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء :_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة :_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال :_ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة :_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا :_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب :_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين بغضب لتذكره ما فعله :_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب
رعد :_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض :_لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع :_ألف مبروووك
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت :_حيوان
رعد ببرود :_مرسي
ياسين لمحمد :_يالا يا عمى
محمد بستغراب :_علي فين يابني
ياسين :_هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل :_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه :_لا طبعا مقصدش
محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين :_حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء :_الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال :_هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية :_فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية :_كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له :_مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطورة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا
فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز بغضب جامح :_يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة “_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب :_فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز بغضب :_يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك “_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن:_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك :_طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس :_مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة :_ايه سر التعجب دا
حمزة :_مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات :_يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار :_هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد :_تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه بعنف قائلا بغضب شديد :_ انت مجنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة :_مش دا الا حصل
عز :_عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر:_نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك:_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن :_غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب :_غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار :_نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع :_عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك :_طب وأنا هعمل ايه ؟
عز :_نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون كارثة
ملك بخوف :_لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل :_معلش يابني الاكل علي قد المقام
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم :_مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا
وكذلك رعد ومحمد
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين :_في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا
صفاء :_بس يا دينا مينفعش كدا
تبسم ياسين قائلا بسعادة :_لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو
دينا بمرح :_أحمم البطاقة
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم :_بطاقة أيه ؟!
محمد :_ههههه بس يا دينا
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى :_هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال :_دا تمهيد للزواج صح
دينا :_اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان ؟؟!!!
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه :_ياسين الجارحي
29 سنه وقربت اكملهم 30
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الجارحي
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها
دينا :_ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه :_اوك كلميني وأنا في الخدمة
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسي ؟!
دينا :_قشطة سؤال بقا
محمد :_خلاص يا بنتي هو تحقيق
دينا بغضب طفولي :_يا بابا
محمد بحذم :_انا قولت ايه
دينا ؛_خلاص سكتنا اهو
ياسين :_ما تسبها تكمل كلامها يا عمي
صفاء :_لا بعد الشر عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها
ضحك بصوت ثم قال بجديه :_بالعكس دي بتفكرني بيارا
دينا بفضول :_يارا مين ؟!
ياسين :_يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده
دينا :_طب هي كام سنه وليه مجتش معاك
صفاء “_يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل
ياسين :_ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي
محمد :_ربنا يشفيه
رعد بجديه :_يارررررب يشفيه ويهديه
محمد بستغراب :_شكلك معبئ من حاجه
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو :_جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خايف يموت من غير ما يطمن علينا
صفاء :_ربنا يديه طولة العمر
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة
ياسين :_ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك بالتفاصيل
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا
ركضت يارا لاحضان أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى بكاءاً مرير
أخرجها ياسين من احضانه قائلا بتعجب :_يارا أنتي رجعتي أمته
ثم قال بخوف لرؤية دموعها :_مالك في ايه ؟!
يارا بصوت متقطع :_مفيش وحشتني أوي مش اكتر
ياسين بشك :_في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك
أدهم :_جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب :_أدهم !!
رعد بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا :_من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له
أدهم لرعد :_مين قالك اني كنت في مصر
رعد :_انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم بغضب ونظراته مسلطة علي ياسين :_قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا
رعد بصدمه :_طب ليه ؟
ادهم :_عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه
رعد بخوف :_نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه ؟!
ياسين بجديه :_ممكن تفهمني بقا رجعت ليه ؟وليه يارا معاك ؟!
أدهم :_الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين
ياسين متلهف لمعرفة عدوه :_مين ؟!
ادهم :_عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم ؟!
رعد بصدمه :_عاطف المنياوي ؟! دا شريك جدو بشركة النسيج
ياسين بدون رده فعل :_ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا أدهم
أدهم :_علم وينفذ يا دنجوان
رعد بتفكير :_الناس دي عايزه أيه ؟
ادهم :_ معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه
رعد :_برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له :_بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة
ادهم :_عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي
رعد بسخرية :_رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص
أدهم بغضب:_أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول بغضب مكبوت :_ وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش
رعد :_ههههه والله كنت عارف انك هتنخ
ياسين :_لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول ؟!
صعد ياسين لغرفة يارا فرأها تنام علي فراشها بعمق فجلس لجوارها يمسد علي شعرها بخوفا من أن يأذيها احد فتكون صفحته طويت علي بد الدنجوان
قطع شروده صوت هاتفه لتقرء عيناه الاسم بنيران مشتعله فرفع الهاتف قائلا ببرود يعاكس نيران قلبه :_نعم
يحيى :_يارا مختفيه مالهاش أثر خالص
ياسين :_أختى معيا أنا أقدر أحميها كويس
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه بغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الانتقام
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة :_ها قالك ايه ؟
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قوموا ناموا يارا في مصر
عز بستغراب :_فى مصر اذي !!وراحت امته ؟!!
يحيى بغضب شديد :_وانا اش عرفني ما تسالها هي
وصعد للاعلي والغضب يجعله وحش لمن يقف أمامه
************
أما بمنزل آية
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الجارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك :_الو
ياسين بثقة لنجاح خطته:_كنت متاكد انك هتلقيه
آية :_مكنش له داعي تعمل كل دا
ياسين :_انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد
آيه :_انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص
ياسين:_ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك
آية ؛_طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب
ياسين بتعجب :_غريب !!
آية :_لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي
ياسين بأعجاب :_اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان
فهل حصلت روفان علي قلبه اما هناك مكانا فارغ لتلك الفتاة ؟
ماذا لو اكتشف ياسين الحقيقة ؟
من هو ادهم وهل وجوده بتلك العائلة عن تعمد ام مجرد صدفة ؟!
سيكسرها بغروره لتصبح جثة هامده فهل سينجح بأعادتها للحياة (رعد /دينا)؟
حادث اليم سيحيل بين عز ويارا ليجعلها قريبه وبعيده بذات الوقت كيف ذلك ؟
يحيى وملك علاقة محفوره بالفراق والعذاب كيف ذلك ؟!
تالين ربما تخفى الحقيقة وربما تخفى لغزا ما هو ؟!
واخيرا من الكبير ولما يود الانتقام من عائلة الجارحي وبالاخص ياسين ؟!
يتبع….
كان الظلام الكحيل علامات لما أصبح عليه قلبه مفعوم بظلام أختاره هو ليكون ملاحقه الوحيد قضى الليل فى تأمله ليرى أنه كحيل كأنه يتحداه بأن قلبه الآن أصبح أعتم منه
سطعت شمس يوما جديد ليبدأ الدنجوان بفتح عيناه التى تشبه أشعة الشمس الذهبية بأزعاج ليرى أنه بحديقة القصر فوقف يرتب ملابسه ويتأمل الحرس المطوف للمكان لحمايته بعد معرفتهم بأنه بالحديقه فبدت علامات التذمر تلون وجهه فتعليمات عتمان الجارحي تلاحقه أينما كان .
توجه ياسين للأعلى ثم لغرفة رعد فوجده أستيقظ هو وأدهم فأبتسم بثقة على تنفيذ تعليماته حرفيا من قبل من بالقصر
فتوجه لغرفته ليبدل ملابسه بملابس العمل الرسمية الحلى السوداء التى تجعل الجميع يرتهب لرؤية ياسين الجارحي الوسيم ولكن من يقرب منه يعلم من هو جيدا فيضع حدود حمراء لا يتخطاها أحدا من قبل .
************
بمنزل آية
لم تذق النوم منذ صلاة الفجر جلست تردد الآيات القرأنيه بصوتها المشحون بأيمان لربا عظيم جعل القرآن شفاء للقلوب
دلفت دينا للغرفة فوجدتها تجلس علي الفراش محتضنه المصحف الشريف بخوفا بدى على وجهها فجلست لجوارها لتقول بسخرية :_الفرح مش النهاردة دا كتب كتاب بس
تطلعت لها آية بغضبا شديد ثم قالت :_أطلعي بره يا بت
ضحكت دينا وأسترسلت حديثها بمرح :_مش هطلع غير معاكي ياختي في شغل كتير بره محتاجين همتك معنا أمال ناس تتجوز وناس تتدبس
قامت آية وهى تزفر بحنق من تلك الفتاة التى لا تتخل عن المشاكسه والعند الدائم وتوجهت للخارج تشارك والدتها بالاعمال المنزليه
*****************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
وقفت سيارة ياسين فأسرع السائق بفتح الباب ليهبط ياسين بكبريائه المعتاد وخطواته المحفوره بالثقة فتوجه لمكتبه ليبدأ عمله اليومي كعادته كل صباح
أما رعد فدلف لمكتبه وتلك الفتاة حليفته تأبى ترك مخيلاته كأنها أصبحت جزء منها
****************
بمكانا أخر
كان يجلس على مقعد متخفى خلف ستار عازل بينه وبين رجاله يتلقون منه الأوامر بدون رؤياه فكشف هويته يعد تقدمه من الهلاك يلقبونه بالكبير ويفتخر بهذا اللقب الذى سيكون الخاتمه لياسين الجارحي كما يعتقد هذا الأحمق من هو ليقف أمام الدنجوان !!!
حتى تلك تالين أتت لرؤياه ولم تتمكن فقالت بخوفا شديد :_أنا رجعت مصر ذي ما حضرتك قولتلي بعد ما عرف بحملي
الكبير :_كدا كويس لازم يعرف أنك مش محتاجه حاجة منه ودلوقتي أرجعى بيتك ونفذي الجزء التانى من الخطة
تالين بخوف :_حااضر
وغادرت على الفور تعد ما طلبه منها .
**************
بمكتب ياسين
سمح للطارق بالدلوف فدلف أدهم للداخل قائلا ببسمة جميلة :_صباح الخير يا دنجوان
ياسين وعيناه على الحاسوب :_صباح النور أدهم تعال
وبالفعل تقدم أدهم ليجلس بالمقابل له فأستدار ياسين قائلا بجدية لا تحتمل أي نقاش :_عايزك تطلع على مصنع النسيج والشركة تعرفلي كل حاجه تخص عاطف المنياوي فيه وكمان عايز رجل من رجالتك يعرفلي كل تحركاته أكيد هيعمل أيه حركة بعد الا أنا هعمله
أدهم بستغراب :_حركة أيه دي ؟
ياسين بأبتسامة لا تنذر بالخير “_حركات الدنجوان يا صاحبي
أدهم بخوف لما يفكر فيه رفيق دربه :_ناوي على أيه يا ياسين
أعاد رأسه للمقعد بعينان منغلقة ليحدد مصيره قائلا بهدوء لا يليق سوى به :_هعرفه هو لعب مع مين
أدهم بخوف :_ربنا يستر
وغادر أدهم على الفور لتنفيذ ما طلبه منه الدنجوان فرفع هاتفه يحدث أحد رجاله لجمع المعلومات التى يريدها ياسين فلم يتنبه لها
شذا بغضب :_مش تفتح يا أعمى
أستدار أدهم والغضب يتلون على وجهه أشلاء فوجدها تغط بالحديث أكثر ولم تهتم لنظراته المميته :_كدا ينفع بدل ما تمشي تخبط فى خلق الله فوق أدامك ولا لو كان حضرتك متقصدش
أدهم بصوتا مكبوت بالغضب :_أنتي مين أنتى عشان تكلميني بالاسلوب دا
شذا بغضب :_لا بقولك أيه هتقعد تقولي انا مين والكلام دا ميفرقش معيا حتى لو كنت إبن وزير
أدهم :_طيب اوك أنا ذي ما حضرتك بتقولى أعمى ومش بشوف يبقى حضرتك تشترى نظارة بصر عشان تشوفى كويس وأنتى معديه لكن المكفيف مش بيشترى نظارات يا حبيبتي
شذا بعصبيه :_حبك برص
شدد أدهم على شعره الطويل بعض الشئ بغضبا جامح ثم أرتدا نظارته السوداء ليخفى جمال عيناه القرموزية تاركها تلهو بالحديث غير عابئ بها .
****************
بقصر الجارحي بالقاهرة
كانت تنظر لفراشة تتنقل بين الزهور بفرحة وغرور بألوانها الزهية كانها تعشق تلك الحياة الملونه بعطور الزهور حاولت يارا البكاء ولكن لم تستطع فلم يعد لديه دمع تذرفها للأوجاع خانها معشوقها وتسبب لها بالآلآم أخبرته أنها تعشقه وها هو يكسرها بدون رحمة وخذلان تذكرت تلك الفتاة وهى تحتضنه فغلت الدماء بعروقها وجلست علي المقعد تجاهد لخروج دمعتها تهون ما تشعر به ويلين قلبها المتحجر بكت بصوتا مزق الجماد من حولها وهى تحتضن جسدها تخفف من أوجاعها
لم ترى من يتاملها بحزنا جارف فتقدم منها وأنحني أسفل مقعدها فتحت عيناها لتجده أمامها فرفع يده ليزيح دموعها فتحلت بقوة ليس لها مثيل ودفشته بعيدا عنها
ثم توجهت للخروج من الغرفة فكانت يده الأسرع لها
عز بحزنا شديد على حالها :_يارا أسمعينى
يارا ببكاء :_سيب أيدي يا عز
عز :_ أديني فرصة
يارا ببكاء :_فرصة !!وأنت ليه مدتش لنفسك فرصة قبل ما تخوني
عز :_مخنتكيش يا يارا صدقيني أنا كنت ذي المغيب مش مستوعب حاجه
يارا بدموع :_أنا سمعتك قبل كدا وأنت بتتكلم عن عقد عرفي
عز :_وأنا مش بنكر يا يارا تعالي بس نقعد وأنا هحكيلك على كل حاجه
يارا بستسلام :_الحقيقة يا عز
عز :_حاضر يا يارا
وجذبها عز لأقرب مقعد ثم جذب مقعدا هو الأخر وجلس بالمقابل لها ، أما هى فوضعت عيناها أرضا تخفى حزنها الشديد
رفع عز عيناها لتتقابل مع عيناه المفعمة بالعشق والصدق الجارف فقال بصوتا ممزق كحال قلبه :_أنا بحبك يا يارا وأنتى عارفه كدا كويس عمري ما خنتك صدقيني ولا هعملها
يارا بدمع وصوت متقطع من البكاء :_أمال اتجوزتها ليه ؟!
عز بحزن:_معرفش
نظرت له بدهشة ليكمل هو :_اليوم الا يحيى صرحني بيه بحبه وأنا أفتكرت انه بيحبك أنتى كنتي هموت مجرد التفكير أنك لغيري خالني ذي المجنون مش عارف أتصرف أذى في اليوم دا شربت كتير لدرجة أنى مش فاكر تفاصيل اليوم دا ولما فوقت لقيت
صمت ولم يستطيع تكمله ما رأه لتنظر له بدمع حارق فأقترب منها قائلا بحزن :_عشان خاطري يا يارا بلاش دموع بتقتلني والله ما فاكر أيه الا حصل ولو فعلا حصل حاجة أكيد كنت مغيب
صرخت به قائلة بدموع :_أنت عصيت ربنا يا عز شربت وكمان
صمتت قليلا ثم قالت ببكاء:_مش قادره حتى انطقها
عز بندم :_أنا فعلا غلطت يا يارا عشان كدا أنا مستهلكيش
وتوجه عز للخروج وقلبه يكاد ينشق إلي شطرين ، بدونها سيصبح جسد بلا روح لا يريد الأبتعاد عنها مجددا ،تخشب محله حينما أستمع لصراخها فوجدها ترتمي بأحضانه والدمع حليفها فقالت من بين بكائها :_ما تسبنيش يا عز
عز بندم وهو يشدد من احتضانها :_مش هيحصل أبدا يا روح قلب عز أنا سبت الدنيا كلها عشانك ورجعت مصر مش هبعد عنك ابدا خلاص هحدد معاد مع ياسين ونعمل الفرح
ليأيتهم صوت هلاكهم قائلا :_وياسين بنفسه هنا
إبتعدت يارا عنه سريعا والتوتر حليفها حتى الخجل سطر بأحتراف على وجهها
عز بخجل هو الأخر “_كويس انك جيت يا ياسين أنا كنت حابب اتكلم معاك
ياسين :_والكلام دا الا خالك متستناش سفري لأيطاليا وتنزل بنفسك
عز بشجاعه:_بص يا ياسين انا نزلت عشان يارا خلاص فاض بيا لازم ترد عليا وتعرفني رايك وبلاش تعطي مده وتقولي هرد عليك
إبتسم ياسين بأعجاب من شجاعة عز فقال :_وانا موافق
يارا بفرحة :_بجد يا ياسين
أحتضنها ياسين براحة لروية السعادة تحل وجهها نعم يعلم بانه قرار متهور لموافقته على عز ولكنه سيفعل المحال لاجل سعادة شقيقته
عز بسعادة :_ يعنى أجهز للفرح
أشار له ياسين فهرول من الغرفة ليبلغ عتمان الجارحي ووالده بذلك
بعد خروج عز جلس ياسين لجوار يارا قائلا بعد محاولات عديدة للحديث :_يارا في موضوع مهم لازم تعرفيه لاني محتاج مساعدتك
يارا بستغراب :_موضوع أيه دا ومساعدة ايه ؟!
زفر ياسين ثم قال :_انا هكتب كتابي النهارده وبعد بكرا الفرح
صدمت يارا حتى انها نظرت له كثيرا ببالهه لا تعلم هل هى مزحه أم لا ؟!
يارا بصدمة :_أذي ومحدش يعرف
ياسين :_انا هفهمك كل حاجه
وقص لها ياسين كل شيء منذ لقائه بآيه حتى الآن
حتى انه أخبرها ما عليه فعله لمساعدته.
*******************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
وبالأخص بالفرع الخاص برعد
كان يتابع عمله عندما اخبره الحارس بأن ياسين يطلب منه التوجه هو وأدهم للقصر في الحال فرفع هاتفه ليخبر أدهم بذلك
على الجانب الاخر
كان بالمصعد يتوجه لمكتبه المنغلق منذ فترة فيتوقف فجاءه عن العمل
زفر أدهم بغضبا جامح عندما وجدها به ولكنه لم يعيرها أهتماما وأقترب يتفقد الجزء المتحكم بالمصعد
شذا بستغراب :_أول مره يحصل عطل مفاجئ بالاسانسير أكيد فى حد عمل كدا عن تعمد
أدهم بغضب :_أه والحد دا أنا صح !!
شذا :_والله الا عمل حاجه اكيد بيحس بيها
أدهم بسخرية:_دا على أساس أنك ملكة جمال وأنا حابب اوقعك فى شباكي
شذا بغضب :_لا حوش نفسك حسين فهمي ياخويا
لكم أدهم المصعد بغضبا جامح ثم أقترب منها لتنغرق العينان ببعضهم لدقائق كانها تبعث رسالات بأنهم بداية لعشق مجهول ، قاطع تلك النظرات تحؤك المصعد لتغض شذا بصرها سريعا وتعدل من حجابها اما هو فمنذ أن توقف المصعد حتى خرج على الفور يتجه لمكتبه وتوقفت هى قليلا ثم خرجت لتوالى سكرتاريه المكتب الجديد ولا تعلم ان رئيسها هو من أثارت جدله .
****************
لم يتمكن رعد من الوصول لأدهم فترك له رسالة مع شذا التى دلفت للمكتب لتخبره بها وكانت المفاجأه نصبيها الاكبر .
اما رعد فغادر مسرعا للقصر ليرى ما الذي يريده الدنجوان
فصعد لغرفة الرياضة الخاصة به كما اخبره الخادم ليجده يتمرن بلياقة عاليه كالمعتاد
رعد :_الحارس قالي انك عايزني
ياسين وهو يمارس رياضة الركض :_تعال يا رعد
وبالفعل أقترب منه ليكمل ياسين قائلا بتركيز بالرياضة :_فى شوية حاجات انا جبتهم عايزك تخد يارا وتروح توديهم وتعرف عم محمد اننا هنكون عنده على 7ونص
رعد بستغراب :_يارا !!