أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
:_أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد بغضب مكبوت :_ماشي لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد بغضب :_مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء :_أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه ؟
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد :_مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بدمع يلمع بعيناه :_مفيش
رعد :_مفيش أذي في أيه ؟
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة؟ فهو أستمع لحديثه مع رعد
حمزة بحزن :_حزين علي حالنا يا رعد
عز بندهاش :_ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الجارحي
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه:_مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله
ياسين عايش بقسوة لحد ما نهت حياته كلها
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه
كل واحد في عيلة الجارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسوة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
*____^________________*
بالدقهلية
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة
أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها
أما آية فكان الخوف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
*___________________*
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته
*______________________*
بالمقر الرئيسى
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له
عتمان :_أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه ؛_وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه
ضحك عتمان بقوة وقال :_مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي
ياسين :_أكيد حفيد الجارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه
عتمان :_أكيد يا دنجوان