عتمان بحذم :_علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الجارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده :_لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم :_هو ايه الا حصل يا جدي ؟
عتمان بهدوء مخادع:_مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة :_صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان :_أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد :_محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه :_فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا
ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه :_صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
عتمان بصوتا مرتفع للغايه :_ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الجارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى بألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
(الحوار مترجم )
الممرضة :_هل أنت بخير سيدي ؟
يحيى بتعب :_أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف ؟
الممرضة :_ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية :_قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة :_أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود :_نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال :_جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن
رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين :_أيه الا حصل ؟
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين :_أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى :_دا عتمان الجارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده :_عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب :_مين هيكون معاك ؟
ياسين بأعين من جحيم :_خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
*_______________________*
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
*_______________*
بقصر الجارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة :_هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة :_ناوي علي أيه يا ياسين
زفر بغضب :_تاني يا رعد
رعد :_تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله :_ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد :_أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق