الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا :_أية
التفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية :_ماما زعقتلك صح
دينا بغضب :_أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا
أية :_ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا بغضب :_هو كل يوم أعمل الفول
أية :_نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
محمد بضيق :_طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها
صفاء :_أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد بغضب :_خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
صفاء :_أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة
محمد بصوتا مرتفع :_أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع :_طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
آية “_يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله
دينا بعصبية شديده :_أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر
*_____________________*
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين :_يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه
عز :_أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا
رعد بغصب :_متلم نفسك يالا
عز :_ولو ملمتش هتعمل أيه
رعد بغرور :_ والله أنت عارف كويس ولا نسيت
عز :_فاكر ياخويا
ياسين بهدوء تام :_خلصتوا محاضرتكم اليومية