توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما
وقف المدير والخوف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخوف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة بخوف شديد :_يارا أنتى كويسة ؟
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين :_الحمد لله يا آبيه
:_طب أيه الا عمل فيكى كدا
يارا بخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة :_مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع :_يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة
مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد
المدير بأرتباك :_محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس
هدء عز قليلا ثم قال :_بعد أذن حضرتك
شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب لسيارته
وضعت يدها حول رقبته بطريقة لا أرادية لتلتقى نظراتهم بلقاء طويل تنظر له بتعجب لمعرفة هذا الشخص الغامض وينظر هو بحزن لعشقه المنزوع من قبل التضحية
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك
لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر
ليستمع للأتى
حمزة :_يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال
أنا من أول نظرة وقعت خايف أقوم من الحلم دا
عز بسخرية :_ لا متخافش مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع :_ عز طب أذي أنا طالب يارا
عز بغضب :_عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود
حمزة بخوف:_ليه بس
عز :_أقفل يا حيوان
حمزة :_حاااضر
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك