ضحك الأطفال عليه، نظر له “سمير” بتعاليّ وهمي ثم قال له:
ـ يلا يا “مالك” أجهز للحُكم.
نفخ “ياسين” صدره بطريقة مُضحكة ثم أضاف هو الأخر بفخر:
ـ لازم تنفذ أحكامنا يا بني بدل ما ننفذ أحكام تانية مش هتعجبك.
ختم كلماته وهو يغمز له بمشاكسة، أغتاظ “مالك” منهم، ضيق عيناه ثم مسك الوسادة التي كانت بجانبه ودفع “ياسين” أولًا بها ثم “سمير” تعالت الضحكات أكثر بين الأطفال، وفي ثوانٍ كانوا بداخل معركة يتخللها الضحكات والسعادة، ولكنها وفي طرفة عين كانت تُختم بصراخات مدوّية في الغرفة!
ابتعدَ “سمير” سريعًا عن “مالك” الذي صرخ عندما مسك ذراعه وكان سيهجم عليه وهم يلعبون سويًا، عندما رأى “ياسين” حالة صديقه اقترب مِنه سريعًا وبعده عن “سمير” وهو يعتذرله عن ما حدث! كان في بداية الأمر جسده يرتجف بشكل ملحوظ، كان “ياسين” يربت على ظهره برفق وهو يحثه على الهدوء، وبعد لحظات هُدئ بالفعل
ولكنه كان مازال يلهث بعنف،
كان “سمير” يراقب ما يحدث أمامه بعدم فهم، ولكنه شعر بغصة مريرة أصابت قلبه، أحساس الرفض كان يداهمه، كل ما يفكر فيهِ أن