close
الفراش وهي تفتح له ذراعيها، وبفرحة عارمة ارتمي بجسده نحوها وسكن في أحضانها، ربتت على خلاصته وهي مازالت مُبتسمه، بعدما خرج من أحضانها سألها مستفسرًا:
ـ أنتِ لسه ممشيتيش؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تقول له مُردفة:
ـ لا لسه، قولت أجي اسلم عليك قبل ما أمشي.
ابتسم لها بهدوء ثم قال لها:
ـ كنت مبسوط النهاردة أني قضيت اليوم معاكِ، وكلامي معاكِ حسيته أنه ريحني، حاسس أني مش محبوس زي الأول!
كانت تنظر لملامحه العاذبة وهو يتحدث ببساطة، ابتسمت هي دون أن تشعر ثم مسكت كف يده الصغير وقالت له:
ـ طول ما أنت حابس نفسك جوا مخاوفك هتفضل خايف، لازم تتحرر وتخرج برا مخاوفك دي، الماضي خلاص حصل وانتهى، المستقبل هو اللي لسه قدامنا!