وتتبنى حد مننا بتكون مؤذية أكتر من “تبارك ” بمراحل غير لما شوفت بعيني اللي حصل مع “تاج” عرفت منه أن كل واحد من صحابي بيروح لعيلة بيكون مسيره الهلاك بس بشكل مختلف!
كانت “ليلى” تسمع حديثه بأنصات شديد، كانت تمسك في يدها ورقة وقلم وتدوّن كل شيء مهم يتفوه بهِ “ياسين” بعدما انتهى من
حديثه أقتربت منه لكي تهدأه ولو قليلًا ثم سألته بلهفة:
ـ ممكن تقولي يا “ياسين” صاحبك حصله إيه عند الناس دي؟
وليه كان بيخاف من الكاميرا؟ إيه علاقة الكاميرا والحروق اللي كانت في أيده بالعيلة دي؟ ممكن توضحلي؟
هكذا طرحت له سؤالها بطريقة مناسبة، بينما هو فنظر في نقطة خاوية ثم همس ودموعه مازلت تنذرف من مقليه دون توقف:
ـ كان بيخاف من الكاميرا عشان بتفكره… كانت بتفكره أنه كان بيتعذب قدامها، كانت بتفكره أنهم كانوا بيستمتعوا بوجعه وصراخاته، كانت بتفكره أنه كان كل ما يصرخ ويستنجد أكتر كل ما هما يكونوا عايزين يصوره فديوهات أكتر!
حملقت فيه غير مستوعبه، وبدهشة سألته:
ـ ليه؟ بيصوروه بالشكل ده ليه؟
رفع كفيّ يداه يكتم شهقاته بعنف ثم قال بصوت مبحوح:
ـ عشان يرفعوا الفديو على الـ ـدارك ويب!
يتبع…