معاك ومش هسييك أبدًا، الولد اللي بيجيلك ده ميجيش هنا تاني أبدًا، ومن بكرا هنبدأ أول يوم في علاجنا، أتفقنا؟
أومأ لها وهي يحاول أن يكفكف دموعه، بينما هي فهبطت دموعها رغمًا عنها ثم شدته لأحضانها ظلت تعتذر له نيابةً عن العالم بأكمله!
༺༻
عودة مرة أخرى حيث “ياسين” و”ليلى” كان الطفل بدأ بالفعل في قص ما حدث معه منذ سنوات مضت.
“عودة لأعوام ماضت”
كان اليوم مشحون بالحُزن كباقي أيامهم هُنا، ولكن اليوم بالتحديد كان الحُزن مضاعف في قلب الأطفال الصغار؛
فاليوم صديقهم عاد لهم بعدما رحل عنهم منذ خمسة أشهر، عاد لهم وهو حاله متبدل كليًا! كان الطفل يتسطح على فراشه وجسده يرتجف، كان يرتدي سترة بأكمام رغم أنهم في شهر يونيو! عيناه كانت ذُبلت من كثرة بكاءه، وتلك الكدمات الزرقاء التي تُزين وجهه جعلت الأطفال يتسألون ماذا بهِ ذلك المسكين؟
كان “ياسين” هو أقرب صديق لذلك الطفل، رغم سعادته بأنه عاد له لكنه كان حزين على حالته الغير مفسرة بالنسبة له، كان جالس أمامه على الكُرسي ينتظره يستيقظ من نومه، وعندما رأه يفتح عيناه ابتسم هو فارحًا وهجمَّ عليه لكي يعانقه بقوة، ولكن ما حدث صُدم ذلك المسكين!