ـ بتهزري! وده ليه؟ وإيه لازمتنا في الدار دي أساسًا؟؟
هكذا سألتها مُتعجبه؛ فتلك المرة الأولى التي تتحول فيها من المؤسسة التي تعمل بها إلى تلك المؤسسة بالتحديد؛ فهي أخصائية إجتماعية، عادةً يتُم تحولها إلى محاكم الأسرة لكي تفُض مشكلة بين زوجين، أو تحولها
لمؤسسة تخاطب وتنمية مهارات، وأقصى شيء تعرضت له هو تحولها لذلك السجن الذي يطلق عليه “أبو زعبل بالقاهرة” لمقابلة مسجون كان على مشارف الانتحار، ولكن تحولها لمؤسسة دار أيتام والعمل فيها لمدة ستة أشهر متواصلة؟! من الواضح أنه يوجد حلقة مفقودة تائهة عنها، ما الذي يستدعى لأطفال تَخطوا أولى خطواتها
في حياتها أن تحتاج لأخصائي اجتماعي وآخر نفسي؟ من الواضح أنه يوجد خلفهم أسرار كثيرة، هكذا قالت لحالها بعدما غلقت المكالمة مع صديقتها، انتهت المكالمة بأخبارها أنهما على موعد في المساء في تلك الدار مع مديرته لكي يتعرفان على طبيعة عملهم هُناك!
༺༻
وفي مكانٍ آخر، وبالتحديد في دار أيتام “أزهار المستقبل” كانت الفوضى تعّم في المكان في الآونةٌ الأخيرة، الجميع يتسائل ما حالة المسكين الذي نُقل للمشفى منذ يومين، الأطفال يتسائلون ما الذي أصابه لكي يصل لفراش في