ـ هو أنا وجعتك؟ أنا كنت بل..
ـ أبعدي عني.
هكذا صرخ عندما اقتربت يدها منه، ابتعد عنها سريعًا وانكمش على حاله أكثر، أشارت لها “ليلى” أن تنسحب الآن، وبالفعل انسحبت من الغرفة بأكملها بهدوء وبقت فقط “ليلى”، نظرت للأطفال الذين يتابعون الموقف منذ بدايته ثم هتفت قائلة:
ـ حبايبي ممكن تروحوا تلعبوا في الجنينة شوية؟
و بالفعل أنفض المكان من الأطفال في أقل وقت، ولم يتبقَ سوى “ياسين” الذي كان يجلس بجانب “مالك” وينظر له بحزن ودموعه على وشك الهبوط، اقتربت منهم “ليلى” بهدوء ثم سألت “مالك” قائلة:
ـ مالك يا “مالِك”؟ حصل إيه أحكيلي؟
لم ينطق، نظر لها وأتحلّ بالصمت من جديد، ولكن من تكلم هو “ياسين” عندما طلب منها قائلًا:
ـ هو ممكن تسبيه دلوقت يهدى؟
تنهدت “ليلى” بتعب ثم خضعت لطلبه، نهضت من مكانها ثم نظرت لهم بحزن وتحركت خطوات بعيدًا عنه، لكنها قبل أن تغادر كليًا نظرت له من جديد وقالت موجهة حديثها”لمالك” قبل أن تغادر: