ـ متعرفيش يعني إيه ولاد شوارع! هو أنتِ جاية منين؟!
وسريعًا تدخلت “سلمى” وأنقذت الموقف بذكاء حينما قالت:
ـ لا طبعًا هي مش قصدها اللي أنت فهمته، هي قصدها ليه الولاد دي متجيش تعيش معاكم هنا مادام ليكم تعامل معاهم، يعني طفل
زي صاحب “سمير” ده، ليه ميجيش يعيش معاكم هنا؟
كانت “سلمى” تظن أنها هكذا تنقذ صديقتها، ولكنها لا تعلم أنها أثبتت وبجدارة أنها لا تفقه شيء أمام هؤلاء الأطفال! فور انتهاءها من حديثها سمعت قهقهات الأولاد الكبيرة الذين يجلسون حولهم، تبادلت النظر هي وصديقتها بجهل وهي تشعر حالها أنها زادت الطين بلّه!
وقبل أن تتحدث بشيء سمعت طفل يسخر منها قائلًا:
ـ أنتِ كده فعلًا أثبتي أنكم متعرفوش حاجة عننا.
ثم ارتفعت قهقهات الأطفال من جديد، ولكي يزيحوا الفتيات عنهم الحرج انسجموا معهم في الضحك، وبعدما أنتهوا من الضحك ومن
كلمات الأطفال الساخرة تكلم “ياسين” وبدأ في توضيح ما كانوا يسألون فيه وأردف:
ـ الولاد اللي عايشين في الشارع دول مينفعش يجوا يعيشوا معانا يا مَس لأن دول في ناس مشغلاهم حاليًا، مَس”سهام”كانت قالتلي قبل كده أن الولاد دي هي اللي اختارت تعيش في الشارع، وبيكون صعب أنهم يسيطروا على كل الولاد اللي في الشارع دي لأنهم