عنها مثل ذلك؟! ومن واقع خبرتها فهي تستشف أن الموضوع بهِ ألغاز كبيرة! ولكن ما باليد حيلة، عليها أن تنتظر وحسب.
༺༻
بينما على جانب آخر، كانت “سلمى” اعتذرت من ذهابها للدار اليوم لأنها على موعد هام؛ فاليوم موعد مقابلتها لذلك العريس الذي تقدم
لها، هندمت نفسها وحاولت أن تُهدأ حالها على قدر الإمكان، ودعت والدتها ثم ترجلت للأسفل وأخذت سيارة أجرة واتجهت نحو المطعم المنشود، خمسة عشر دقيقة وكانت أمام باب المطعم، أخذت نفسًا عميقًا ثم مدت يدها وسحبت مقبض الباب، دارت بعينيها في المكان حتى لمحت ذلك الشخص الذي تمتلك صورة له على هاتفها، تنحنت ثم ترجلت نحوه، نهض وهو يبتسم لها باتساع فور رؤيتها، بعد السلامات والترحيب ببعضهم حلّ الصمت بينهم، ولكن هو كسر ذلك الصمت عندما جذب أطراف الحديث وسألها:
ـ
وأنتِ بتشتغلي يا “سلمى”؟
ابتسمت له ثم رفعت وجهها له قليلًا وقالت:
ـ آه، شغالة حاليًا أخصائية في دار أيتام، الشركة الأم هي اللي حولتني للمؤسسة دي من فترة صغيرة.
ابتسم لها بهدوء ثم هتف قائلًا:
ـ
بس دي فرهدة خالص! على كده بتقبضي حلو يعني؟
شعرت أن حديثه يُهين من مكانتها وعملها الذي تعطي له كل جهدها ووقتها! وبغضب طفيف كانت تزمجر قائلة:
ـ هو مش موضوع فلوس على فكرة! الموضوع أن شغلي ده بالنسبالي كل حاجة في حياتي، أنا بشتغل عشان أنا بحب الشغل ده، تقدر