بسعادة ثم رحل بعدما قبَّلها على جبينها، ترجلت نحو مقعدتها وجلست عليه بتعب، وبالطبع لم تنتظر”ليلى” أكثر من ذلك؛ فهي كانت تتابع الموقف منذ البداية لكي تستنبط معلومة مفيدة عن ما حدث، وفور جلوس السيدة على مقعدها همّت متسائلة بفضول يتراقص في مقلتيها:
close
ـ
رواية أزهار بلا مأوى كاملة جميع الفصول
هو كان يقصد إيه؟ زي مين؟ يقصد إيه بكلمة زيهم دي؟
تنهدت “سهام” بتعب، مسحت دموعها بيدها ثم هتفت:
ـ بكرة هقولك، أنا مش قدرة أتكلم خالص، عشان الموضوع هيطوّل وهيخلينا نوضح هدف جديد من اللي قولتلك عليهم هنضيفهم مع الوقت وأكتشاف المشاكل.
كوبت رأسها بين يدها ثم هتفت بتعبٍ:
ـ تقدري تروحي على شغلك.
قطعت أي وسيلة للحديث، مما جعل “ليلى” تستشيط غضبًا، كيف عليها أن تغمض جفونها وهي على علم أنه يوجد شيء هام مخفي