عايزة وبس.
ـ بس أنا اللي هعيش مش أنتِ ولا هما، أنا الوحيد اللي أقدر اقرر القرار ده مش حد تاني!
صدمها من جديد! دائمًا رده يكون غير متوقع بالنسبة لها، وكأنه كهلًا كبير شاخت رأسه وليس طفل ابن تسع سنوات! ولكن مهلًا، إذا
كان يتسخدم معها ذلك الأسلوب؛ إذن الحل الأمثل معه هو الاستفزاز! تحوّل وجهها من هادي وغير مبالي لوجه آخر متعجب ونبرة هجومية تُشبه خاصته قائلة:
ـ وإيه اللي يخليك مش عايز يكون ليك أسرة؟ عجبك حياتك وأنت بدون عيلة؟ عجبك حالك وأنت بتصاحب شخص وتتعلق بيه وتيجي
عيلة تاخده وفاجأة تلاقيه أختفى؟ مش عايز يكون ليك أخوات وأشخاص ثابته؟!
استفزته بكلماتها، تجهم وجهه بشدة، تخلى عن عقد يداه، تقدم منها خطوة ثم زمجر بغضب في وجهها قائلًا:
ـ و أنتِ تعرفي إيه عن الأسر دي بقى؟؟ تعرفي إيه أنتِ عن اللي بيعملوه لينا واللي بنشوفه عندهم! أنتِ سطحية زيك زيهم كلهم، شايفة