هي مُحقة بالفعل ليست جميع الزيجات بهذا الشكل تكون سيئة، بالعكس تمامًا؛ فأغلب الزيجات الناجحة تتم بهذه الطريقة، كما
الزيجات عن حب تمامًا؛ فلديها نموذج للزواج عن سابق معرفة وهو زيجة صديقتها “ليلى” أينعم وافقت بهِ وقتها لأن سن الزواج كان على وشك أن يغادرها للأبد حسب معاير المجتمع والطبيعة، ولكنه يظل أنه كان زواج عن سابق معرفة، وليس زواج “صالونات” وعلى الرغم من ذلك فهو فشل وبجدارة، هم فقط يواصلون حياتهم لأن كل منهم يمتلك أسبابه الخاصة، أسباب تخص كل طرف منهم ولا
يوجد سبب واحد مشترك بينهم! فاقت من شرودها على صوت “ليلى” وهي تقول لها:
ـ همشي أنا ونتقابل بكرة، وفكري تاني في الموضوع ده.
نهت حديثها وهي تنهض لكي تستعد للمغادرة، ودعت صديقتها ثم غادرت المكان، وقبل أن تترجل “سلمى” لغرفتها ذهبت لغرفة
والدتها، اقتحمتها دون سابق أنذار وهي تقول لها:
ـ أنا موافقة أني أقابله، ظبطي معاد وقوليلي.
هكذا بلغت والدتها بموافقتها، قابلت السيدة الخبر بتهاليل وابتسامة واسعة، كانت “سلمى” راضيه عن قرارها؛ فهي لست مستعدة
لكي تعيش بمفردها، أو في نهاية المطاف تقبل بأي عابر سبيل لكي لا يتحقق الاحتمال الأول! ولا تنسى أن عمرها مازال في التقدم؛ فهي أصبحت ذات خامسة وثلاتين عام، نعم لم يظهر على ملامحها ذلك السن إطلاقًا ولكن في نهاية الأمر هذا سنها ويُعد عامل كبير في قِلة فُرص زواجها، ولم يتبق لديها فُرص كثيرة لكي تنتقي من بينهم؛ فكلما تمر بها السنوات كلما قلّت فُرص زواجها! هكذا حدثت