مش ناوية بقى يا “سلمى” تقابلي العريس؟
دحرجت الأخرى عينيها بعيدًا بملل، للمرة المئة تتحدث معها في ذات الموضوع! من الواضح إنها لم تكِل! تأففت بملل وهي تهتف بملامح ممتعضة قائلة:
ـ
هو أحنا مش قفلنا على الموضوع ده؟
غضبت السيدة من حديث ابنتها؛ فزمجرت بغضب وهي تُشيح بيدها في الهواء قائلة:
ـ لا مقفلناش حاجة، أحضرينا أنتِ يا بنتي، عريس ميعيبوش حاجة، والهانم رفضاه من الباب للطاق ده اسمه كلام برضه؟
وهنا فقط سمحت “ليلى” لحالها التدخل في الحديث، اِلتفت لصديقتها وسألتها بتعجب:
ـ
ورافضة ليه بدون سبب؟
ـ يا ستي مش هتجوز أنا بالطريقة دي!
هكذا هتفت بتذمر، بينما الأم نهضت وهي تقول لها بضيق:
ـ
بصي أنا هسيبك تتكلمي مع صاحبتك شوية يمكن تعقلي، بس خدي بالك؛ اللي في دماغك مش هيحصل أبدًا.
نهت حديثها وهي تعطيهم ظهرها وترحل من أمامهم بملامح معترضة، انتظرت “ليلى” حتى اختفت والدة صديقتها من المكان ثم بدأت تتحدث معها بهدوء قائلة:
ـ