༺༻
ـ تعالي يا “ليلى” أدخلي.
هكذا رحبت “سلمى” بصديقتها في منزلها، كانت “ليلى” وصلت لها للتو؛ فالمسافة بينها وبين منزلها ليست كبيرة.
بعدما جلسوا وتناولوا مشروب بارد يرويهم من طقس الصيف الحار، جلسوا اثنتيهم في ردهة المنزل يتسامرون عن ما حدث اليوم،
وكل منهم يطرح ملاحظاته التي دوّنها، أخذت “سلمى” شهيقًا عميقًا ثم هتفت قائلة:
ـ متهيألي الولاد الكبار وراهم حكايات كتيرة، لازم نفهمها، والموضوع مطلعش زي ما كنا متخيلين أن شوية خوف ورهبة من الموقف لا، الموضوع شكله في مصايب!
أيدتها صديقتها بعدما تنهدت بعمقٍ تحاول أن تصب كامل تركيزها في العمل الآن، وتُريح عقلها في التفكير في أمورها المعقدة، نظرت لها وهي تمسح وجهها بكف يدها وتضيف لها قائلة:
ـ أنا خدت بالي فعلًا من اللي أنتِ قولتيه ده، أنتِ مشوفتيش كلام “ياسين” معايا كان عامل أزاي! ده كأنه رجل عجوز وقرب يشيخ مثلًا!
ـ
أزيكم يا بنات عاملين إيه؟
هكذا أقتحمت جلستهم والدة “سلمى” بكلماتها، ابتسموا لها اثنتيهم وردوا السلام، ثوانٍ ثم هتفت السيدة “رغد” وهي تجلس بجانبهم على الأريكة:
ـ