لها برفق:
ـ امسحي دموعك دي وروحي أغسلي وشك يلا خلينا نشوف اللي ورانا، مدام “سهام” لو شافتنا كده شكلنا مش هيكون لطيف.
اومأت لها ثم نهضت وإتجهت للمرحاض لكي تغسل وجهها، وقبل أن تتحرك “ليلى” أيضًا كانت السيدة “سهام” أقتربت هي ومن معها ووقفوا على مقربة منها؛ فسمعت السيدة وهي تقول لهم:
ـ
رواية أزهار بلا مأوى كاملة جميع الفصول
هخليكم تتعرفوا على الولاد، هما كلهم حلوين خالص وهادين، وكمان السن اللي المدام عايزاه بإذن الله مش هيتعبها أبدًا.
فهمت” ليلى” أنهم أسرة وجاءت لكي تتبنى طفلًا من الدار، ترجلت بعيدًا عنهم وهي تفكر في تلك الفكرة التي أصبحت تراودها في الفترة الأخيرة، لِمَ لا؟ هي تريد أن يكون لها طفلًا، وزوجها لم يفرق معه شيء من الأساس، إذن ما المانع للمحاولة؟
*******************
ولكن عند “سلمى” فبعدما خرجت من المرحاض إتجهت لغرفة “سمير” بعد السلامات وترحيبها بهِ بطريقتها الخاصة كانت تجلس بجانبه على الفراش ثم سألته:
ـ أحنا لازم نتكلم شوية يا “سمير” في اللي حصل امبارح.
تنهد الطفل ثم قال لها:
ـ نتكلم في إيه؟
وبهدوء قالت له:
ـ