للحياة من الأساس؟ خرجت من الدوامة التي سُحبت فيها على صوت السيدة “سهام” وهي تسألها:
ـ هو “علي” قالك إيه؟
تنهدت بثُقلٍ ثم قالت لها:
ـ
مقالش حاجة مفيدة، كل المفيد في اللي قاله أني عرفت أن الأطفال دي مظلومة مش مذنبين زي ما كنت فكرة… أنا همشي دلوقت، حاسة أني تعبانة شوية.
وبالفعل ودعتها ثم انصرفت من المكان بأكمله، لم تترجل لمنزلها، بل أخذت قسطًا من الراحة لكي تُسير على قدميها وفي شوارع المدينة وهي تتألم كل رُكنًا بها، تشعر أنها ولأول مرة ترى شوارع مِصر بتلك الصورة.
*******************
انتهى اليوم بكل ما فيهِ من ثُقل وأتى يومًا جديد يحمل في طياته أحداث ومشاعر مختلفة، كانت “ليلى” تختلي بنفسها لأول مرة بعيدًا عن ضوضاء العالم، كانت تجلس أسفل شجرة كبيرة أوراقها كانت تُظلل عليها من قساوة العالم، وكأن عقلها يرفض تلك الفكرة، وبكل قسوة كان يذكرها بكل شيء حدث حياتها، ذكرها ما هربت منه منذ ساعات، وذكرها بمُعاناتها، دائمًا كانت تقول لحالها أن لابد أن تواصل