close
عشان أسلّم عليه!
رد عليها سريعًا، بينما هي فتقدمت منه خطوة وهي تنظر لعيناه مباشرةً وقال له ما لم يتوقعه:
ـ ولا عشان تديله الكُلّة عشان يشمّها؟
تلكّم فور سماعه لكلماتها، بينما هي فلم تصمت، وبتحدٍ استطرد قائلة:
ـ بس هو للأسف مش هيشوفك تاني يا “علي” أصل هو بطّل الحاجات دي.
صمتت لثوانٍ مع لهثه العنيف ثم سألته سؤالًا واضحًا ولكنه كان قاسٍ عليه:
ـ أنت ليه بتعمل كده؟؟ ليه تجُر طفل زي ده لشيء زي ده؟ أنت.. أنت متعرفش أن الهباب ده بيأثر على المُخ والأعصاب؟ متعرفش أنه
بيأثر على الجهاز الهضمي والتنفسي؟ ليه عايز تدمره كده؟ ليه؟
كانت نظراتها تحاوطه من كل إتجاه، لا مجال للهرب، لكنه وبثبات مزيف كان يدافع عن نفسه قائلًا:
ـ أنا.. أنا مليش دعوة، هو اللي طلب مني يجرب.
وبهجوم عنيف كانت ترد عليه:
ـ