“ليلى”على”سمير” لكي يدخل لهم، كانت السيدة عيونها متعلقة على الباب، وكأنها تنتظر أن روحها تُرد لها من جديد!
لحظات وكان يظهر جزءً منها أمامها، شعرت وكأن أوصالها بأكملها تخدرت عن الحركة، أنما هو.. فلم يحدث له شيء غير أنه فور وقوع بصره عليها شُحب وجهه وكأنه سُلبت مِنه الروح للتو! أرتد خطوة للخلف سريعًا في حركة تلقائية نتيجة صدمته برؤيتها، كانت “ليلى”
تتابع الموقف وهي خلف “سمير” وعندما رأته في تلك الحالة تدخلت سريعًا وهي تقول له:
ـ ماما يا “سمير” بقالها كتير عايزة تشوفك.
صمت ولم يتحدث، كان فقط ينظر لتلك السيدة التي كانت تحملق فيه بتمعن شديد وكأنه يتذكر! يتذكر من تلك المرأة بالتحديد! وفي
حين غرة كان يتقدم من السيدة وبهجوم شديد كان يقول لها:
ـ أمي أزاي يعني؟؟
قالها بهجوم شديد، نظر لها بتحدٍ دون أن يرمش لها رِمشًا واحدًا ثم واصل:
ـ
أمي اللي جبتني للدنيا وهربت؟
اِلتقط أنفاسه بصعوبه، تقدم خطوة أخرى منها وهو يحاول أن يتحكم في أنفاسه التي على وشك الفرار من صدره، لم يهتم لدموعها التي انهمرت من مقلتيها وواصل بجفاء ظاهر في نبرة صوته:
ـ