بس خدوا بالكم أن الولاد الكبيرة اللي زي “ياسين” هيتعبوكم شوية، وخصوصًا “ياسين” أنتوا هتيجوا معايا دلوقت تتعرفوا على
الأطفال، ولازم تكونوا مستعدين لأي سؤال أو أي رد فعل منهم.
كانوا يفهمون كلماتها جيدًا، أومأوا لها وهي ترجلت خطوتين للأمام وهم خلفها ثم دارت لهم في حين غرة وقالت لهم:
ـ خدوا بالكم في حاجات كتير أوي لسه هنتكلم فيها تخص الولاد، بس خلينا دلوقت في النقطة الأساسية.
نهت حديثها ثم ترجلت للأمام من جديد، نظروا لبعضهم وشعروا أن المهمة كبيرة بحق وليس كما كانوا يتوقعون بالمرة! تابعوها في الخطوات حتى خرجت من مكتبها وذهبت معهم لغرفة أخرى مساحتها أكبر ولا يوجد بها أثاث غير مقعدين فقط، تفحصوا المكان جيدًا بأعينهم وقبل أن يتفوهوا بشيء كانت “سهام” تهتف قائلة:
ـ دي غرفة الاجتماعات الخاصة بالأولاد، فاضل خمس دقايق والجرس هيرن والولاد هيجوا.
أومأوا برؤوسهم ولم ينطقوا، ظلوا ينظرون للباب في انتظار هؤلاء الأطفال!
༺༻
ـ رحبوا معايا يا ولاد بِمِس “ليلى” ومِس “سلمى”.