بصي أنا لسه معرفش قصتك إيه ولا إيه حكايتك، بس عارفه ومتأكدة أن وراكِ موضوع كبير، أنا قِبلت أن المقابلة دي تحصل عشان ده حقك، وحق الطفل أولًا، الولد ميعرفش أنه هيقابلك، ولكن أنا هسمح له أنه يشوفك و…ويواجهك! أكيد في حاجات كتير نفسه يقولهالك، أو يسمعها منك.
تنفست الصعداء ثم واصلت بنبرة أكثر هدوءً:
ـ
جايز هو كان نفسه في المواجهة دي!
فور انتهاء “ليلى” من حديثها كانت الدموع تنهمر من عيون السيدة، وبرد فعل سريع منها كانت تكسي على يدها تريد أن تُقبلها وهي تقول لها بصوتٍ مُتعب:
ـ
ابوس أيدك يا بنتي نفسي أشوفه، ربنا يكرمك يارب زي ما هتكرميني وتخليني أشوف حتة مني.
سحبت “ليلى” يدها سريعًا وهي تقول لها باستياء:
ـ بعد أذنك مينفعش اللي بتعمليه ده.
تنفست وهي ترجع خطوة للخلف ثم استرسلت:
ـ هو هيدخل دلوقت، ياريت تحافظي على هدوءك.
مسحت السيدة دموعها سريعًا وأخذت نفسها المُتهدج لعلها تهدأ، جلست مرة أخرى على مقعدها بسبب أشارة “ليلى” للمقعد، صاحت