أصل أنا زي الناس دي يولاد، أنا عاقر مش بخلف، عشان كده عارفه أهميتكم أوي!
انتهت من حديثها ثم انهمرت الدموع من مقلتيها، ودون مقدمات كان الأطفال جميعهم يقتربون منها ويكفكفون دموعها بيدهم الصغيرة وهم يرتمون في أحضانها، أخذتهم في أحضانها وهي تشعر أن روحها ترفرف في الهواء من فرط السعادة، وللحظة داهمتها
فكرة ربما تكون مجنونة، ولكنها بالتأكيد ستغير حياتها مائة وتمانين درجة! ماذا لو أصبحت هي بدلًا من كانت تتحدث عنهم؟ ماذا لو هي من تكفلت بطفلٍ كفالة متكاملة وأصبح ذلك الطفل عونًا وسندًا لها في الحياة عند الكبر؟؟؟ خرجت من كل تلك الأفكار الوردية على صوت السيدة “سهام” وهي تخبرها أنها تريدها في أمر هام، نظرت للأطفال بحب ثم هتفت وهي تنهض من مكانها:
ـ
شكلها فيها مصيبة يا ولاد، ربنا يستر.
ضحكوا عليها ثم تابعوها وهي تنصرف من غرفتهم، كانت السيدة تنتظرها على أعتاب الغرفة، وفور خروجها من غرفة الأولاد استقبلتها “سهام” بكلماتها التي ألكمّت تلك المسكينة وهي تقول لها:
ـ مامت “سمير” في مكتبي ونفسها تشوفه يا “ليلى”
ـ
نعم؟؟ مامت “سمير! ” هي عايشة؟؟ قصدي هي موجودة أصلًا؟!
يتبع…
“عائلة مع إيقاف التنفيذ”
ـ مامت “سمير” في مكتبي ونفسها تشوفه يا “ليلى”
ـ