جلست “سهام” مرة أخرى على المقعد المقابل لهم وأردفت موضحة:
ـ مكنش ينفع، “ياسين” صديق “مالك” هو اللي بلغ العنبر كله باللي حصل “لمالك” أصلًا! هو اللي لِحقّ “مالك” ولولاه كان زمانه….
تنهدت بِثُقل وهي تطأطأ رأسها للأسفل، فزعت “ليلى” مما سمعته، هل عملية الأنتـ ـحار هذا حدثت أمام جميع الأطفال! أطفال في
بداية حياتهم يكتشفون بمفردهم أنه يوجد أناس يريدون أن ينهوا حياتهم بتلك البساطة؟ ولكن مهلًا.. الكارثة الأكبر هو الضحيّة المسكينة، ذلك الطفل الذي كان يريد أن يقضي على حياته قبل أن تبدأ بعد! خرجت ” ليلى ” من مستنقع أفكارها السوداء على صوت ” سلمى” وهي تهتف قائلة بعملية:
ـ يبقى دلوقت أحنا لازم نقعد مع كل طفل ونفهم منه بطريقة غير مباشرة اللي بيدور في دماغه، عشان الموضوع ده ميتكررش تاني.
أيدّتها ” ليلى” ثم أضافت قائلة:
ـ
ولازم نعملهم دورة جماعية عن حب الذات والنفس، وكمان لازم نفهمهم أن اللي حصل لصاحبهم ده كان شيء غلط، عشان محدش فيهم يقلده مثلًا!
نهضت السيدة ثم هتفت قائلة:
ـ