شيلي الكلام الفارغ ده من دماغك يا “ليلى” بنات “ابتسام” مش بيتطلقوا، مش على أخر الزمن سيرة بنتي تبقى لبانة في بُق كل الناس!
انتهت من كلماتها ثم رحلت من المنزل بأكمله! وقفت “ليلى” أمام عتبة منزلها تنظر في أثرها بحزن، شعرت أن الدنيا بأكملها ضاقت بها وأصبحت غير قادرة على سعيها هي وحمولها! أغلقت الباب ثم ترجلت بثقل نحو الأريكة، نظرت على ساعة الحائط كانت السادسة
مساءً، مسكت هاتفها ونظرت على سجل المكالمات ثم ابتسمت ساخرة، منذ متى وهو يتذكرها بمكالمة هاتفية حتى وهو في عمله؟ تشعر أن عقلها مشوش، هل هي تريد أن تقترب منه وتواصل حياتها معه؟ أم تريد ما طلبته من والدتها منذ دقائق؟ وإذا انفصلت كما تريد، هل ستحتمل الحياة مع والدتها من جديد؟ هنا وشعرت أن عقلها توقف عن العمل، كل ما كانت تريده هو النوم، النوم فقط وكأنها هكذا تهرب من حياتها!
༺༻
مر اليوم عليهم بثقله بكل شيء سيء فيهِ وحل عليهم شمس يومًا جديد، كانت “سلمى” تقف على عتبة غرفة “سمير” تنتظره لكي يذهبان سويًا لعمل التحاليل المطلوبة، انتهى من ارتداء ملابسه ثم خرج له، كانت ملامحه متوترة بشدة، عكسها تمام؛ فهي كانت تستقبله بابتسامة مشرقة ونظرة فخر تتراقص في مقلتيها، مدت كف يدها له ثم هتفت بحماس:
ـ