ـ يا ختي ما أنتِ لو مديّه بيتك وقتك واهتمامك زي شغلك اللي مش مأكلك عيش ده كان زمان بيتك نفع! كنتِ عرفتي تهتمي بجوزك ولا تجبيله حتت عيل تربطيه بيه، على الأقل كنتِ ضمنتي حاجة في الدنيا بدل ما تفضلي طول عمرك عايشة على كف عفريت!
قالت كل ما يقبع في جوفها في وجهها دون أن تشعر أن يوجد قلب تفتت لشظايا أثر كلماتها! دائمًا والدتها تعاملها كأنها سلعة، لابد أن تُباع لمن يقدرها بتمن أعلى، ولكي تثبت أنها سلعة جيدة؛ لابد أن تستغل المُشتري! والدتها كانت تشجع ذلك الزيجة لأن “عامر” من
طبقة عالية، رغم أن “ليلى” تُعَد من طبقة مرموقة الحال ولكنه هو كان أعلى منها أجتماعيًا وماديًا، وهذا ما راق لوالدتها كثيرًا، بعدما تمت الزيجة ظلت تثرثر في أذن ابنتها لكي تجلب لهو الطفل لكي تربطه بجوارها كما يقولون! دائمًا تقول لها أن طفلها هو الذي سيفوز في نهاية اللعبة! وكأنها تحركها كعروس المريونيت وليس كأبنة!
ـ مبقاش ينفع يا ماما.
قالتها “ليلى” ما بين دموعها التي زحفت على خديها دون أن تشعر، لم تفهم والدتها شيء، عقدت حاجبيها ثم سألتها:
ـ بتعيطي ليه؟؟ هو إيه اللي مش هينفع؟