صُدمت من رد فعله الغير مبرر بالنسبة لها! حديثه الحاد معها وعن عملها ذكرها بحديث أهلها، التقليل… فهو منذ ما تعرفت عليه وهو يُهمش عملها ودورها من الأساس! تذكرت أنه دائمًا لا يهتم لمشاركتها لأي إنجاز هي تفعله؛ حتى لو كان من وجهة نظرها هي فقط! أليس شريك الحياة لابد أن يشارك الطرف الآخر كل شيء؟ أليس من المفترض أن لا يقلل من أي شيء يفعله الطرف الآخر؟ إذن لماذا
هو يفعل عكس كل شيء من المفترض أن يحدث؟ لماذا حديثه معها ذكرها بتقليل أهلها مِنها في جميع مجالات الحياة؟ لماذا تشعر في هذه اللحظة بغصة مريرة في موضع قلبها؟؟ فاقت من شرودها الغير مبرر بالنسبة له على صوت “حسن” وهو يقول لها:
ـ أنتِ معايا؟
هُنا وشعرت بسائل دافئ يجري على وجنتيها، تجاهلت تلك الدموع وبصوتٍ مبحوح كانت تقول له:
ـ أنت مبقتش خطيبي لسه يا محترم، وبعدين أني أسيبك عشان أروح أنقذ طفل؛ فده متهيألي أسمى شيء ممكن أن حد يعمله، وهو مش تقليل مني أبدًا زي ما بتقول! أنت لو كنت أديت لنفسك فرصة تسمعني في وسط الميت مرة اللي بتتكلم فيهم عن نفسك كنت