هكذا هتفت “ليلى” متعجبة بِما وقع على مسامعها، كانت نظرات
“سلمى” لا تختلف عنها كثيرًا، كانت مديرة الدار مُتفهمه صدمتهم، ولكنها لم تمتلك وقتًا، نظرت لساعة يدها ثم عادت لهم من جديد وأردفت:
ـ ده اللي حصل، والمشكلة أن من يوم اللي حصل ده والولاد كلهم متوترين، كلهم بيسألوا إيه اللي حصل بشكل متكرر وبإلحاح شديد.
ـ
هو الولد ده عنده قد إيه؟
كان هذا سؤال “ليلى” للسيدة، نظرت لها وأجابتها:
ـ 13 سنة.
أومأت لها ولم تعقب، لكن “سلمى” هي من سألتها قائلة:
ـ
وقلتي إيه للولاد؟
هكذا سألت “سلمى” مُستفهمة، ولكن “سهام” نظرت للأسفل وقالت بآسف:
ـ قلنا لهم أن “مالك” أتعوّر غصب عنه ووديناه المستشفى، بس…
ـ بس إيه؟
ـ
الولاد الكبيرة اللي في سن “مالك” وخصوصًا صحابه مصدقوش.
عقدت “ليلى” حاجبيها بتعجب وسألت:
ـ ومصدقوش ليه؟ وأصلًا ليه قولتوا أنه أتعوّر، ما كنتوا قولتوا أنه كَلّ حاجة بايظة مثلًا!