رواية أزهار بلا مأوى ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

كان ذلك الطفل المسكين يجلس أعلى فراشه وهو شارد الذهن كعادته في الآونةٌ الأخيرة، كان يضم ركبتيه لصدره ويحاوطهم بذراعيه وكأنه هكذا يحمي حاله من شرور العالم، ولكنه شعر أن حصونه التي كان يحاول بنائها انهدت فوق رأسه عندما سمع صوت باب المنزل يُغلق عليه وصوت خطوات تتقدم من غرفته، كان يعلم جيدًا صاحب تلك الخطوات، وقبل أن يظهر أمامه كان جسده يرتجف بشدة، ضم

 

جسده بعنف وكأنه يتمنى أن يختفي في هذا الوقت بالتحديد، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يحصل عليه! في ذلك الوقت سمع أكثر صوت يبغضه في الحياة، كان يستمع لخطواته التي تقترب مِنه بعدما غلق باب الغرفة وكأنها

 

خطواته للموت، كان يأبى أن يرفع وجهه له، كان ذلك الشيـ ـطان المُتنكر في هيئة شاب يجلس بجانبه وهو يتفحص جسده بطريقة مقززة، كان يتفوهه بكلمات بذيئة لكي يُثير

 

ذلك المسكين، وعندما رأى أنه لا يوجد استجابة كالعادة مد يده لكي يقربه له، ولكن وفي حركة سريعة غير محسوبة ولا متوقعة بالمرة كان “مالك” يدفع يده بمقص شديد وهو يصرخ في وجهه بأن يبتعد عنه، حملق فيه

 

الأخر بعدم استوعاب ثم تجهم وجهه بغضب، نظر له ثم زمجر حانقًا وهو يمسكه من معصمه ويقربه له رغمًا عنه:
ـ في إيه مالك؟؟ خلص عشان هيجوا بسرعة النهاردة.

 

هُنا وحدث ما لم يتوقعه ذلك الشاب، دفع “مالك” يده بعنف شديد وهو يصرخ في وجهه بشبه أنهيار بأنه يبتعد عنه، كان جسده يرتجف بشكل ملحوظ، غير تلك قطرات المياة التي تكونت على جبينه، ومقلتيه اللتان تصبغا

 

باللون الأحمر! فُزع الآخر من حالة الهياج هذا، وأيضًا من صوت الجيران التي أجتمعت على صوت صراخه وهي تسأل ماذا يحدث بالداخل؛ وعند سماع “مالك” لصوت هؤلاء الجيران شعر أن يوجد من يستنجد بهِ، عَلى صوته أكثر وظل يصرخ حتى شعر أن حباله الصوتية أنجرحت بفضله، بينما ذلك الشاب

”رواية أزهار بلا مأوى” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top