نظرت له “سلمى” بتركيز ثم سألته بوضوح:
ـ هو اللي عمل كده صح؟
نكث رأسه للأسفل ولم يرد، بينما هي ففهمت وأنتقلت للسؤال التالي لكي تساعده على الاسترسال:
ـ قولي أول مرة عمل إيه يا “مالك”؟ وكانت أزاي وأهل البيت معاك؟ وحسيت إيه وقتها؟
تنهد بعمقٍ وكأنه يتذكر أبشع لحظات حياته، رفع وجهه لها ثم أجابها قائلًا:
ـ كنت لوحدي أنا وهو في البيت، يومها كانوا هما في مشوار وسابوه معايا، أنا كان ليا معاد نوم، يومها جيه معاد نومي ودخلت نمت، بس قبل ما أدخل في النوم لقيته داخل ورايا الأوضة وجيه ينام جمبي! كنت فاكر عادي يعني يمكن فكرني خايف ولا حاجة، بس… بس
طلعت كنت ساذج!
زحفت دموعه من جديد على وجنتيه لكنه واصل بكسرة نفس وروح أيضًا قائلًا:
ـ كان عمال يلمس جسمي بطريقة غريبة، وعمال يقرب مني بطريقة أغرب، أنا… أنا مكنتش عارف أعمل إيه، كنت… كنت عمال أزقه بعيد عني وهو بيقرب برضه! مكنتش فاهم! والله ما كنت فاهم!