لعدة ثوان كانت تفكر مجيدة في الرد التي تعلمه جيداً والذي لم يتغير يوماً ولكنها لم تيأس يوماً من طلبه، ظفرت بهدوء وقالت بأدب:
– كنت عايزه استأذن حضرتك في أجازة لنوال يوم السبت علشان والدتها عندها جلسه كيماوي.
لترفع شاهيناز هانم حاجبها الأيسر بتعالي وغرور وقالت برفض قاطع:
– مجيدة أنتِ عارفة أن مفيش عندي هنا أجازات، البنت دي عايزة أجازة تصفي حسابها ومش عايزة أشوفها هنا تاني.
وقبل أن تجيبها مجيدة بشيء، وصلهم صوته وهو يقول:
– ليه هو حضرتك كنتي أشترتيهم من سوق العبيد، ده حتى أيام العبودية كان في رحمه، وشفقه، و تقدير
للظروف، و أجازات من العبودية دي للراحه، طول عمري شاكك إنك ملكيش قلب، لكن دلوقتي أتأكدت.
تلونت وجنتي شاهيناز بغضب مكتوم، في حين كانت تنظر إليه مجيدة بسعادة، و أرتياح، أقترب أديم من مكان جلوس والدته وقال:
– الناس إللي شغالين في البيت هنا أصحاب فضل يا شاهيناز هانم، من غيرهم أنتوا كنتوا هتتعبوا، من غيرهم كنتوا هتقوموا بكل شغلهم ده بنفسكم، قوانين العمل كلها بتحدد عدد ساعات معينه في اليوم، وبتحدد يوم أو يومين في الأسبوع أجازة، مفيش حد بيشتغل كل يوم ولمدة ٢٤ ساعه ومن غير أجازات كمان.