-أرجوك ما تبعدش أنا محتجاك … أرجوك يا حاتم
ذلك الخائن الذي يسكن صدرة لم يتحمل ذلك الرجاء وبهذا الصوت المتوسل وتلك العيون التي تلمع بدموع الشوق والرغبه ليعود إليها وهو يهمس بخشونه
-إذا قربت مفيش مجال للتراجع أنتِ فاهمة ده معناه أيه؟!
أومأت بنعم وهي تقترب منه أكثر حتى تخبىء وجهها في تجويف عنقه … وكأنها تعطيه صق ملكيتها والذي لم يستطع رفضه بكل تأكيد ليعود يضمها بين ذراعيه من جديد يعتصر عظامها كما كان يعتصر شهد شفاهها ليغرقا
سويًا في ذلك العالم الساحر الذي كما كان يتخيل طوال حياته منذ وقع أسير غرامها والذي كان بالنسبه لها باب جنة مغلق في وجهها والأن يفتح على مصرعيه لتشعر بروحها تطفوا والسلام يعم كل خلجاتها
وبعد دقائق كثرت أو قلت كانت تريح رأسها فوق صدره العاري تستمع لدقات قلبه والدموع تنهمر من عيونها دون
توقف ليقول بقلق لكن صوته خرج جليدي
-وجعتك؟!
هزت رأسها بلا … ليقول من جديد