نظرت إلى ظهره القريب منها فهو يسبقها بخطوة واحده لكنه أيضًا يمسك بيديها وكأنه يمسك بيد إبنته الصغيرة بقوة حتى لا تترك يده وتركض في إتجاه السيارات … أو كاسجان يجذب خلفه من حكمت عليه محكمه الحياة والقدر أن يكون رفيق دربه دون إرادة منه.
وصلوا إلى باب غرفتهم ساعدهم العامل على فتح الباب ووضع الحقائب في أماكنها ثم غادر بعد أن أعطاه حاتم إكرامية كبيرة شكره عليها بشدة
كانت تنظر إليه بخوف وكأنها ترجوه أن يترأف بحالها ويرحمها وهو لم يتحمل تلك النظرة فقترب منها سريعاً ليضمها بين ذراعيه وأختطف شفتيها في قبله عميقه كان يحلم بها منذ علم معنى الحب … منذ أيقن أن قلبه ملك
لجرة العسل تلك وأنه وضعها تاج فوق رأسه ولن يقبل بسواها
قبله كان يبثها فيها شوقه وألمه ورغبته الجامحه بها وشوقه لوصال يطفىء نار قلبه المشتعلة بسبب جفاء علاقتهم منذ خطبتهم .. وهو الذي كان يظن ذلك الجفاء هو فقط خجل طبيعي .. وظل يوصي نفسه بالصبر حتى
الزفاف ليُصفع بحقيقة شعورها تجاهه ليبتعد عنها فجأه حين شعر بطعم مالح في فمه ليصدم بدموعها التي تغرق وجهها ليبتعد ببعض العنف لكنها أمسكت بذراعه وهي تقول بصوت هامس … يحمل من الرجاء والتوسل مالا يتحمله قلبه