قالت كلماتها وهي تشهق من بين كل كلمه وأخرى … وأعتدلت تحاوط وجهه بيديها والدموع تغرق وجهها حتى أنه يشعر بأرتجاف جسدها ويشعر قلبه بالشفقه عليها .. وكلماتها زادت تلك الشفقة والحزن أيضًا
-أنا بحبك يا حاتم .. صدقني بحبك .. أنا أسفه عارفة إنك زعلان مني .. صحيح مش عارفه ليه بس أنت بعيد عني أنت مش معايا .. كلامك نظراتك .. أنا بقيت أتمنى أن العيلة كلها تبقى معانا هنا في الأوضة علشان تفضل تعاملني
بحب وتضمني .. وعينك تضحك ليا ديماً … أنا أسفه .. والله أسفه يا حاتم
لم يتحمل قلبه كل ما هي به أكثر من ذلك ليجذبها بشدة إلى حضنه يضمها بقوة حتى كاد يسمع صوت تكسر عظامها بين ذراعيه .. وهمس بصوت هادئ حتى يطمئنها
-شششش أهدي يا سالي .. أهدي يا حبيبتي .. أهدي .. مفيش أي حاجة من إللي أنتِ قولتيها دي .. أنتِ مراتي وحبيبتي وبنت عمي .. أهدي دلوقتي وأوعدك هنتكلم في كل حاجة أنتِ عايزاه.
شعر بحركة رأسها الضعيفة بنعم … رغم صوت بكائها الذي لم يهدء .. لكنه ظل يقبل رأسها ويزيد في ضمها يغمض
عيونه بقوه وكأنه يحاول تجاهل الألم الذي يشعر به داخل قلبه … أو أن يختفي فجأة لكن كيف وهو رأها على تلك الحالة هل دمرها كبريائة وكرامته الذكورية .. فتح عينية بعد عدة ثوانِ ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير ومازالت تخبئ رأسها في صدرة .. ولم تبتعد عنه ظل جوارها حتى شعر بجسدها يتراخى وتستسلم للنوم لكنه لم