ليصدم بما رائه الغرفة كل شيء بها منقلب رأس على عقب .. وكأن أعصار قوي ضربها دون رحمه … أنقبض قلبه بخوف لا يعلم سببه وتحركت قدميه دون إرادة منه وعيونه تبحث عنها بخوف .. ليقف مكانه بعد أن تخطى السرير إلى الجهه الأخرى ليجدها تجلس أرضاً خصلات شعرها متناثره جوارها وبين قدميها المقص مفتوحًا الدموع تغرق
وجهها جلس على ركبتيه أمامها بعد أن أغلق المقص وأبعده
-سالي مالك ؟! أيه إللي عمل فيكي كده؟ أيه إللي حصل؟!
وقال الأخيرة بعصبيه تصل حد الجنون من حالتها التي ألمت قلبه وجعلت جسده ينتفض بحميه ذكوريه من أن تكون شاهيناز قد تحدثت معها بما يسوئها .. لكنها شهقت بصوت عالي ليكتشف أنها كانت تكتم أنفاسها وأرتعشت نظراتها وهي تقول
-كرهتني يا حاتم خلاص … خسرتك … مش.. مش كده
قطب جبينه بصدمه وهو يحاول فهم مقصدها وسبب حالتها وأيضاً تلك الرعشه القويه التي تجتاح جسدها كل دقيقة وأخرى
وقبل أن يسألها سبب قولها لتلك الكلمات وجدها تمسك بيديه بقوه وهي تعتدل جالسه فوق ركبتيها
– يأست مني وزهقت صح … ناوي تطلقني وتسيبني … هو أنت بتحب نرمين؟!
لتجحظ عيونه بصدمه وهو يستمع لكلماتها التي تهزي بها ولكن الغضب سيطر عليه للحظة .. وأقترب منها يمسك ذراعيها بقوة وقال من بين أسنانه
-أيه إللي أنتِ بتقوليه ده ؟! أنتِ أتجننتي؟
-طيب ليه سيبتني وجريت بعد ما أتكلمت معاها .. حتى دموعي وكلامي معاك مهتمتش بيه