قطب جبينه من كلماتها .. لكنه أقترب منها عدة خطوات وهو يقول ببعض الضيق على حالها:
-أنا إللي أسف يا ونس .. تعبتك .. أنا عارف أن البيت مكنش نظيف خالص و
قاطعته وهي تقول بخجل
-ده شغلي حضرتك بتعتذر على أيه أنا في خدمتك ديماً .. كفايه معاملة حضرتك الكويسه معايا
أبتسم لها بود وعيونه تنظر في كل مكان وقال يمدح عملها
-بس بصراحه الله ينور .. أنا معرفتش الشقة من النظافة .. تسلم أيدك.
نظرت أرضا بخجل .. ليبتسم هو لذلك الجمال الطبيعي خاصة مع خصلات شعرها المتناثر حول وجهها بشكل غجري .. متمرد لكنه أنتبه من تأملها حين قالت
-أحضر لحضرتك العشا .. ولا أجيب لحضرتك شويه مايه سخنه لرجلك
ظهرت معالم البلاهه على وجه وهو يقول خلفها
-مايه سخنه؟! أيه شغل أمينه وسي السيد ده
وضحك بمرح وهو يكمل كلماته
-مش لايق عليا دور السيد أحمد عبدالجواد ده .. أنا مش مريض نفسي ولا راجل نسوانجي ولا عندي عقدة نقص وبعضوها بقهر الستات
كانت تنظر له بأندهاش .. خاصه من تحليله لشخصية سي السيد بدقه وبتلك الطريقة لكنها خرجت من أفكارها