ثم فتحت الباب وغادرت دون أن تسمع إجابته على حديثه لكن تلك الإجابة وصلت لها حين سمعت صوت تكسير بعض الأغراض في غرفته لتغلق عيونها بقوة وهي تقول بضعف
-ياريتني قادره أعمل زيك يا أديم أسيب البيت ده وأبعد بعيد عن كل الغضب والكره إللي عشش جوه القلوب وأقدر أبني حياة مريحه
نفخت الهواء بضيق وقررت أن تنزل إلى الحديقه بدلا من الذهاب إلى غرفتها .
~~~~~~~~~~
حين عاد أديم إلى البيت مساءً .. من أول خطوه داخل شقته شعر بلمساتها .. حتى أن عطرها كان يملئ أرجاء بيته .. أغمض عينيه وهو يتنفس ذلك العبير الأخاذ بعض من عطرها مختلط بمساحيق التنظيف المعطره بالأزهار المعروفه.. أغلق الباب وهو على نفس الحال .. وظل على وقفته لعدة ثوانِ ثم فتح عينيه ليجدها تقف أمامه تنظر
له بأندهاش .. رفع حاجبه الأيسر وقال:
-هو أنتِ لسه هنا؟
أومأت بنعم وهي تقول بصوتها الهادئ
-أسفه يا بيه .. بس أنا لسه مخلصه شغل حالاً.