– أنا مظلوم في العيله دي و الله الوحيد إللى بيعرف ياخد حقه في العيله دي هو طارق و الله
– طارق .. هو فيه زي طارق .. مش عارف إزاي قادر ياكل بعقل شاهيناز هانم حلاوه .. و دماغ نرمين كمان .. و في نفس الوقت بيعمل كل إللى هو عايزه
قال أديم بحيره و هو يجلس على الكرسي من جديد خلف مكتبه ليبتسم حاتم و هو يقول بحقد مصطنع
– أنا بقر عليه كل يوم .. بس القر ده مش جايب نتيجه تفتكر أحسده؟
ليضحك أديم بصوت عالى و قال مازحاً
– طيب ما نعمله عمل .. مالك يا حاتم قلبت على ست الحجه كده ليه؟ أمشي يا ابني شوف وراك إيه يلا خليني أخلص عايز أروح بقى
غادر حاتم الغرفة و هو يتحدث إلى نفسه و من خلفه أديم يضحك .. حاتم الوحيد القادر على إخراجه من إحساس
الضيق و القادر على مواساته خلال فترة عمله بالشركه .. بالفعل إذا لم يكن حاتم معه لمرت تلك الساعات كالأعوام
*******
في قصر الصواف .. ذلك القصر الكبير الذي يشبه القلاع بأسواره العاليه و حراسه الذين يؤمنونه من جميع
الإتجاهات، وفي بهو هذا القصر الكبير تجلس سيدة، حين تراها من بعيد تظن أنها فتاه صغيرة، ولكنها في حقيقة الأمر، هي كبيرة عائلة الصواف، والمتحكمه الأولى في كل فرد في تلك العائلة، السيدة شاهيناز السلحدار، أمرأة متسلطه من يوم تزوجت من علام الصواف وهي تتحكم بكل شيء، جميلة بشكل مميز، لكن الغرور أيضاً ينضح من