يجعله يتحمل كل ما حدث له
ظلت بين ذراعيه لا تريد أن تغادر ولتذهب كل أفكارها وأسئلتها إلى الجحيم إنها بين ذراعيه يضمها بشوق وحب .. لقد عاد إليها أديم .. ولا يهم أن أصبح إسلام .. يكفي أنه هو .. جسده، وجهه، .. عطره، نظرات عينيه، .. أنفاسة، وحبه .. حتى لو تزوج يكفي أنه حي .. يتنفس .. تستطيع أن تراه أن تلمسه .. أن تشعر به
ظلوا هكذا عدة دقائق لم يحسبها أي منهم .. ولم تفرق معهم يكفي انه وأخيراً وبعد أكثر من عامين يراها بعينه يضمها إلى صدره يستنشق عبيرها .. يلامس خصلاتها الغجرية التي لم تفارق خياله لحظة
أبتعد عنها ينظر إلى عيونها وقال بصدق
-وحشتيني .. وحشتيني أوي يا ونس .. وحشتيني يا حبيبتي
-وأنت كمان وحشتني ووجعتني وعاقبتني
قالت كلماتها بلوعه ودموع .. ليضع يده فوق فمها يسكت سيل كلماتها وقال
-هحكيلك كل حاجة .. وبعدها نتحاسب .. ونشوف هنعاقب بعض أزاي
أمسك يدها وسار بها إلي أحد أركان المنزل وأجلسها على كرسي ثنائي حين يجلسون عليه يجعل كل شخص منهم مواجه للأخر .. يصبح بسبب مكان جلوسة ينظر إلى الأخر رغماً عنه
-أنا جبت الكرسي ده مخصوص علشان يبقى هو الركن الخاص بينا وقت ما تحبي تلوميني تتكلمي معايا .. تتخانقي معايا
تعملي معايا إللي أنتِ عايزاه
أومات بنعم وهي تنظر إلى الكرسي بأبتسامة صغيرة .. لكنها أسعدته .. وبدء في سرد كل ما حدث
-شوفي يا حبيبتي .. اليوم إللي حصل فيه الحادثه يوم فرح نرمين .. طارق فجر قنابل كرهه ليا إللي كنت عارفه لكن مكنتش
متخيله وأنها توصل للقتل حاجه كانت فوق الخيال .. كمان صدمتي في أن هو إللي خان الثقه والأمانة وأغتصب نرمين .. أختي وبنت عمه أنتِ متخيله قادرة تتصوري كل ده
صمت لثواني وكانت هي تنظر إليه بشفقه ليكمل كلماته
-ضيفي على ده صدمتي أني أبن حرام .. أمي الحقيقة معرفهاش .. وكل إللي أعرفه عنها أنها كانت من حضن راجل للتاني ..