-محكمه
ليقف الجميع أحتراماً وحين جلس القاضي في مكانه جلس الجميع ليقول القاضي مباشرة
” بعد سماع مرافعة النيابة . والدفاع وسماع الشهود وأعتراف المتهم .. حكمت المحكمه حضوريا على المتهم طارق حداد الصواف .. أولاً في قضية أغتصاب أبنة عمه والتي كانت في ذلك الوقت قاصراً .. وبأثبات أنه واقع أنثى بدون رضاها .. بالأشغال
الشاقه لمده خمسة عشر سنه
ثانياً في قضية الشروع في قتل كل من سالي سراج الصواف وفيصل زيدان بالسجن عشر سنوات مع الشغل
ثالثاً قضية القتل العمد للمجنى عليه أديم سراج الصواف مع سبق الإصرار والترصد حكمت المحكمه بالإعدام شنقاً ..و قد رأت
المحكمة تنفيذ لمبدأ توقيع العقوبة الأشد على المتهم عند تعدد الجرائم .. لذلك حكمت المحكمه بتحويل أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي .. رفعت الجلسة”
لتنحدر دموع نرمين وهي تضحك بهستيريا ثم سقطت مغشي عليها .. لكن طارق كان يصرخ بصوت عالي
-خرجوني أنا مكاني مش هنا .. أنا إللي لازم أكون كبير أمبراطوريه الصواف .. أنا مكاني برة على كرسي مجلس الإدارة .. أنا
قتلت أديم علشان أنا أبقى مكانه .. ده مش مكاني .. خرجوني خرجوني
كان فيصل قد حمل نرمين وخرج من القاعة ولحقت به سالي .. لكن حاتم ظل واقف في مكانه يشاهد كل ما يقوم به طارق ويستمع إلى حديثه الذي كان ينزل على قلبه برداً وسلاماً .. الأن أخذت الحقوق … وتم دفع الثمن
…………………….
بعد مرور أكثر من عامين .. كانت نرمين تنزل درجات سلم عمارة الطبيبه وهي تقول ببعض الخجل
-مزهقتش بقا يا فيصل أحنا بقالنا سنين .. أنا بتعالج وأنت صابر عليا .. بالأسم بس مراتك
ليقف أمامها وقال
–عمري كله فداكي يا نيمو .. أيامي وسنيني من غيرك ميسوش حاجة .. وبعدين كفاية وجودك في حياتي .. أنا بحبك .. وأنتِ بتحبيني يبقى أيه إللي فاضل بقى .. العلاقة الجسديه هتحصل بس لما أنتِ تبقي جاهزة ومستعده وحابه وراضيه .. وإلا مش
عايزها .. كفايه أني بصحى كل يوم الصبح على عيونك الحلوين دول
أقتربت منه خطوه و أمسكت يده وهي تقول
-خلينا نجرب يا فيصل .. أقتحم حصوني .. حطم خوفي .. علمني الصح .. صحح مفاهيمي .. خليني أشوف جمالها بين أيديك
ليبتسم بسعادة وضمها إلى صدره بحب
وقال بصدق
-أنا بحبك أوي .. بحبك …. بحبببببببك
لتضحك بسعادة رغم الخوف بداخلها لكنها لن تتراجع ستحارب أشباحها من أجله .. وستصل معه لبر السعادة والأمان