-أنا مش عايزاك تتنازل عن القضيه .. سيبني أخذ جزائي
قالت بألم وتوسل والدموع تجرى فوق وجنتيها .. ظل حاتم صامت ينظر إليها بنظره هادئه لا يتضح معنى لها ثم قال:
-أنا بنفذ وصية أديم يا ونس .. يوم فرح نرمين الصبح قالي أنه ناوي يتنازل عن القضية ويعلن للصحافه أنه تم التراضي والأعتذار
وعلشان ميضيعش مستقبلك كبنت يعني .. وأظهار المستندات إللى تثبت عدم تورطه مع المافيا .. وتحليل Dna يثبت نسبه لعيلة الصواف وشاهيناز تكون أمه .. لكن طارق مسمحلوش يعمل إللي كان عايزه
صمت لثواني يتابع نظرات عيونها ودموعها التي تسيل فوق وجنتيها .. ثم قال بصدق
-وبعدين هنحاسبك ليه وأنت في الأول والأخر واحدة غريبة عن عيلة الصواف .. بعد إللي طارق عمله أنتِ طلعتي ملاك يا ونس
و كفاية حب أديم ليكي ده لوحده يشفعلك
شهقت بصوت عالي وهي تقول
-وأنا بحبه بحبه أوي .. مش قادرة أتخيل حياتي من غيره .. مكنش يستحق يموت .. أنا أنا إللي كان لازم أموت .. هو يستحق يعيش ويفرح ويحب ويتحب .. يستاهل أنه يلاقي العوض عن كل إللي حصل له
وقف وظل ينظر إليها بشفقه .. وبداخله شخصان يتنازعان أحدهم متمسك بالصمت والآخر يريد أن يخبرها بما داخل قلبه
لكنه قال بأستفهام
-قررتي هتعملي أيه بعد ما تخرجي من هنا؟
هزت رأسها بلا .. ليقول هو بأقرار
-الشركة عندي محتاج فيها مدير علاقات عامه مميز ذو خبره .. بس بيشتغل بضمير
رفعت عيونها إليه ليقول هو بأبتسامة صغيرة
-مستنيكي
وتركها وغادر بعد أن وضع الكارت الخاص بشركته أمامها .. لتبتسم أبتسامة حزينه وهي تقول بصدق
-لسه حنانك بيحاوطني يا أديم .. وحشتني .. وأنا اسفه يا حبيبي .. أسفة
………………….
خرج من الغرفة وهو يبتسم .. ها هو كل شيء يتم كما يريد .. لذلك ألحت ذكرى المحكمه على عقله ليبتسم وهو يتذكر ما حدث
يجلس في قاعة المحكمه ينظر إليه بغضب .. ينتظر النطق بالحكم .. إن تلك الجلسه كانت دواء لبعض الجروح … كان يجلس
بجانب سالي التي تحاوط كتف أختها والتي يمسك يدها من الجهه الأخرى فيصل .. جميعهم حاضرين حتى يروا القصاص في من تجبر وطغى
صرخ الحاجب تنبيها لدخول القاضي