ظل فيصل صامت يفكر في حال شركته الذي توقف تماماً منذ ما حدث ورحل معظم الموظفين .. فقال بهدوء
-أنا كمان هصفي شركتي وممكن يكون موقعها بدايه لينا نغير الأسم ونعمل أوراق جديدة لشركة جديدة ونشتغل فيها كلنا .
ليبتسم حاتم وهو يقول بتشجيع للجميع
-على بركه الله
ليقف كل من فيصل ونرمين التي قالت
-خليهم كمان يجهزوا توكيل عام علشان يسهلك البيع يا حاتم .. وبعد ما تخلص نقعد ونتفق على كل حاجة
أبتسم حاتم على الثقه التي منحتها له نرمين دون قيد أو شرط وأيدها بها فيصل دون حديث
وبالفعل خلال أيام كانت التوكيلات جاهزة .. وبدء حاتم في التحرك السريع
………………….
كان يجلس في مكتب الضابط ينتظر حضورها .. فبعد رحيل همام تم تحويل القضية لضابط أخر والمميز في الأمر أنه لا يختلف كثيراَ عن همام .. ضابط بدرجة إنسان ومتفهم لأقصى درجه … همام الذي لم يستطع تحمل الحياة بعد أنتحار كاميليا فقرر ترك
وظيفته والعودة إلى بلده والمكوث هنا
أنتبه من أفكاره على صوت فتح الباب .. ودخول ونس منه .. بوجه شاحب .. نحلت بشكل كبير .. نظراتها الكسيرة ألمت قلبه .. رغم غضبه الذي لم ينتهي بعد إلا أنه أشفق عليها لذلك وقف سريعاً يدعمها في مشيتها وهو يقول
-عاملة إيه يا ونس؟
نظرت له وأبتسمت أبتسامة حزينه وقالت
-ميته رغم أني بتنفس
أجلسها على أحد الكرسي وجلس أمامها على الكرسي الأخر وهو يقول
-مينفعش إللي أنت عملاه في نفسك ده يا ونس .. الحياة مش بتقف على حد
نظرت له بألم ليكمل كلماته
-صحيح أديم يتحزن عليه العمر كله .. لكن الحياة لازم تستمر وعلشان كده أنا قدمت طلب تنازل عن القضية جنائياً ومدنياً .. وان شاء الله الطلب هيتقبل والإجرائات تخلص بسرعه