يقول
-حمدلله على سلامتك يا فيصل عامل إيه دلوقتي؟
نظر له فيصل ببعض التشتت وقال بحزن
-الحمدلله .. نرمين عامله أيه؟ وأديم .. والكل
أخفض حاتم رأسه أرضاً وذلك أقلق فيصل بشده وقال ببعض الخوف
-فيه أيه؟
-البقاء لله في أديم وكاميليا
ليشهق فيصل بصدمه وهو يقول بحزن
-لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون
ثم رفع عينيه إليه قائلاً بخوف
-نرمين
-إنهيار عصبي حاد والدكاترة منيمنها بالأدوية
أبعد الغطاء عن جسده وبدء في فك الأسلاك الموصوله بجسدة وهو يقول
-عايز أشوفها
أوقفه حاتم وهو يقول
-أهدى يا فيصل .. هنادي الدكتور وأسأله لو ينفع تقوم ولا لأ .. وبعدين في كلام مهم لازم نقوله قبل ما تشوف نرمين
-حاجة أيه؟
قالها فيصل بنفاذ صبر .. ليأخذ حاتم نفس عميق وأخرجه بهدوء عله يهدء من قلقه وتوتره .. وقال
-إللي حصل يوم الفرح صدمه للكل .. موت أديم وأنتحار كاميليا .. وأجهاض سالي وجنون شاهيناز هانم وهروبها من المستشفى ومش عارفين نلاقيها لحد دلوقتي .. كل ده في كوم وأعتراف طارق بأنه الندل إللي أذى نرمين كوم لوحده
كانت نظرات فيصل تزداد جحوظاً مع كل كلمه يقولها حاتم وتحولت لغضب مع آخرها .. لكنه قرب وجهه من وجه حاتم وقال
-هقتله بأيدي .. هخليه يندم على كل لحظة عاشها بعد ما فكر يعمل فيها كده
ليعتدل حاتم ونظر إليه بتفحص وهو يقول بتوضيح
-فيصل أنا عارف إنك راجل حقيقي وموقفك إللي عملته مع نرمين يشهد عليك .. لكن الموضوع كان في أطار العيلة ومحدش
غريب كان يعرف بيه لكن دلوقتي العالم كله عرف بيه واتكتب في الصحافه .. وطارق اتقبض عليه .. وبقى
ليوقف فيصل سيل كلمات حاتم وقال بحسم
-نرمين مراتي .. شرفي وعرضي وإللي هيجيب سيرتها بحرف واحد هقتله بأيدي