كانت الذكريات تتولى على رأس حاتم دون توقف خاصه مما حدث مع كاميليا حين مر من أمام المبني التي كانت تسكن به .. والذي حدثت به الحادثه .. خاصه ما حدث بعد ذلك بعدة أيام لم يَقِل ألم عما سبقه وكأن هناك في قدر تلك العائلة مكان لجرح جديد .. أو مصيبه جديدة .. أو فضيحه جديدة
بعد أربع أيام من يوم الحادث .. وحين فاقت شاهيناز كانت في حالة هياج شديدة .. أستطاع الأطباء السيطرة عليها بشق الأنفس لكن ذكاء ودهاء شاهيناز هانم السلحدار كان حاضراً أيضاً حتى بعد أن فقدت عقلها بالكامل .. من أثر الصدمة .. فاقت بعد يوم كامل من نومها بالمهدئات بسبب هياجها الشديد .. علم الجميع أنها خرجت من المستشفى ولم يكن أحد يعلم إلى
اين ذهبت وكاميرات المستشفى .. جعلتهم يرونها وهي تغادر غرفتها بحزر شديد ثم المستشفى .. والغريب في الأمر أنها أكملت طريقها على قدميها الحافيتان من حذائها الغالي الذي تركته في المستشفى …. لكن ولأن أكتشاف غيابها حدث بعد ساعات من حدوثه الأصلي .. كان من الصعب معرفة طريقها .. لكنه تم أبلاغ الشرطه بذلك ليتم البحث عنها .. وهل أصبح هناك فضيحه أكبر من فضيحة أغتصاب نرمين الصواف من أبن عمها .. وزوجها الذي صدم من هذا لأنه لم يكن يعلم كما أنتشر … وتوقع طلاقهم القريب .. إذا نجى رجل الأعمال الشاب من أصابته بطلق ناري على يد المغتصب
.. أسهم الشركات التي سقط أرضا .. الخسائر التي أصبحت بالملايين .. فهل هناك شيء أصعب من هذا .. فماذا سيحدث أذا أنتشر خبر هرب شاهيناز السلحدار حافية القدمين من المستشفى وهي في حالة انهيار تامه .. تصل حد الجنون
عاد من ذكرياته وهو يتنهد بهم .. أنهم حتى الان لم يستطيعوا الوصول إلى شاهيناز .. لقد فقدوا أثرها بالكامل والشرطة لم تستطع العثور عليها رغم أن هناك بعض الأخبار وصلت لهم أن أكثر من شخص شاهدها تشحث في الإشارات في أحدى
الأماكن الراقيه .. ولكن حين يصلون إلى المكان لا يجدون لها أي أثر .. والذي أكد لهم الأمر أن هناك رقم غريب أرسل لهم فيديو لها .. بملابس متسخه وشعر مشعث .. تقف جوار أحد السيارت تحاول أخذ شيء ما من سائق السيارة والذي في نهايه الأمر ألقاه لها أرضاً لتسقط على ركبتيها تأخذه وبدأت في ألتهامه بشراهه.. وذلك ما يسبب حزناً حاداً لسالي وكذلك نرمين .. اااه
نرمين جرح كبير لم يطيب بعد .. وسيظل هو الجرح النازف الأكبر رغم خساير الموت والفضائح فحالتها كانت صعبه لدرجة كبيرة .. أخذ نفس عميق وهو يتذكر يوم حضر الطبيب إليه يخبره أن فيصل قد عاد إليه وعيه ويطلب لقائه .. حمد الله على أنه أستعاد وعيه قبل نرمين .. حتى يعرف موقفه من كل ما حدث .. وقراره
دلف إلى الغرفة ليجده يجلس بشكل جيد ونظراته سارحه .. أقترب منه وجلس على الكرسي الموجود بجانب السرير وهو