هز منير رأسه بلا معنى وقال:
– يعني أنا لاقيت واحدة نايمة … غرقانه في نوم و مستسلمه ليه تمامًا
صمت ثواني ثم أكمل قائلاً:
– وكأنها بقالها سنين ما نامتش، أو أنها كانت مضغوطه وخايفة وماصدقت تطمن فنامت.
ظل حاتم صامت يحاول أستيعاب كلمات منير وهو ينتبه لما كان يحدث خلال الأيام الماضيه هو لم يلاحظ أبداً أي تغير عليها هل تكذب؟ أم تدعي المرض؟
لكن ما قاله منير يعني أنها كانت تعاني كثيرًا خلال تلك الفترة وغضبه منها وجرح كبريائه، وكرامته جعله لا يرى سوا جرح قلبه فقط
دلف إلى الغرفة ليراها مستسلمه للنوم تمامًا ولأول مره ينتبه لتلك الهالات السوداء التي تحاوط عيونها
لكنه أيضًا إنتبه أنه قد وضعها على الجانب الخاص به في السرير ليتوجه إلى الجانب الخاص بها و تمدد جوارها
ينظر إلى وجهها الرقيق الذي يعشقه بجنون و كم حلم به وتمنى أن يكون جواره دائمًا لكن كانت الصفعه منها هي ولذلك كانت مؤلمه جدًا ولم يتحملها كبريائه ورجولته
أخذ نفس عميق وهو يضع يديه أسفل الوساده حتى ينام وقبل أن يتمتع بأستنشاق عطرها العالق بالوساده ..
أصطدمت بشيء ليرفع رأسه وأمسك بذلك الشيء وأخرجه من أسفل الوسادة ليجدها مذكرات ورديه اللون يفوح منها رائحة مهلكته ليغمض عينيه وهو يملىء صدرة برائحتها التي أصبحت كالإدمان يذهب عقله و يجعله يطوف في محراب حبها متوسلاً
وبعد عده دقائق إستعاد إداركه ليفتح تلك المذكرات وجحظت عينيه وهو يقرأ ما خطته يديها فوق الأوراق الورديه
~~~~