-المهم سالي .. طمني عليها
ليأخذ الطبيب نفساً عميقاً وهو يقول بتوضيح
-للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة .. وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته
-هي هتتنقل العناية دلوقتي .. وان شاء الله خير .. بعد إذنكم
وعاد إلى الداخل من جديد .. لتهمس كاميليا لكن بصوت وصل إلى الجميع
-دم جديد في رقبتك يا طارق .. دم جديد
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا .. مرت عدة ساعات أخرى صعد خلالها حاتم إلى غرفة الرعاية
وأطمئن على وضع فيصل وسالي .. وذهب أيضاً ليعرف ماذا حدث مع نرمين وشاهيناز .. وقال الطبيب له موضحاً
-مدام نرمين في حالة أنهيار عصبي حاد .. هي دلوقتي نايمة بسبب المهدئات .. لكن مدام شاهيناز عندها صدمه عصبيه وعقلها الباطن هو إللي فارض عليها حاله النوم دي .. هي إللي رافضه تصحى
ماذا ينتظرهم بعد كل هذا .. هل هناك ما هو أصعب من ذلك وأقسى؟ أهل أكتفى القدر السيء منهم أم مازال هناك ألم لم
يتذوقوه
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله
-لسه مفيش أخبار؟
هز همام رأسه بلا .. ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضاً .. لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد
.. ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات
وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى .. تلاقت عيونهم لثوانِ قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماماً
بعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر .. لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم
-أديم كويس؟
ظل الطبيب صامت ينظر إلى الوجوه التي تتوسله أن يطمئنهم .. .. فرك ذقنه وهو يقول
-أنا أسف .. البقاء لله
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد .. وبعد مرور دقيقه قال حاتم
-أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها .. ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي
-أديم كويس .. وأتنقل العنايه مش كدة .. أنطق
-أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات نارية ..كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل