لم يظهر عليها أنها أستمعت إليه .. ليشعر بألم حاد داخل قلبه .. لكن ذلك الألم لم يكن شيء بجانب الألم الذي يشعر به الأن من أثر كلماتها
-طارق قفل أبواب الرحمه كلها في وشي .. وبعدني عن عيلتي .. حتى لو هما بكرم أخلاق ميحملونيش تمن غلطه أخويا .. لكن أنا أزاي ممكن أتعامل مع نرمين وجوزها بعد إللي عمله أخويا فيها .. والدم بقى في بينا دم .. أنا مبقاش ليا حد خلاص ..
ولا بقى ليا مكان بينهم أصلاً.
لم يستطع قول أي شيء .. فهو من لا يعرف أبعاد القصه بالكامل .. لكن مجرد تخيل أن طارق قد أغتصب إبنة عمه تجعل الدماء تفور في عروقه ويشتعل الغضب به .. فما بال أخوها. وزوج نرمين.
عاد حاتم يصرخ من جديد حتى يطمئنه أحد عن من بداخل غرفة العمليات منذ ساعات ..
وبعد دقائق فتح الباب ليخيم الصمت على الجميع وركض همام يقف جوار حاتم الذي كان في حاله يرثى لها وقفت الممرضه تقول بهدوء
-الحاله هتتنقل العناية .. والحمدلله قدر الدكتور يخرج الرصاصه
-راجل ولا ست
سأل حاتم بقلق وخوف .. لتجيبه الممرضه وهي تعود إلى الداخل
-راجل
ليردد خلفها بشرود
-راجل يعني أديم ولا فيصل .. طيب وسالي
رفع يديه يجذب خصلات شعره بقوه .. لكن همس ونس جعله يشهق بصدمه
-أديم أخد أكثر من خمس طلقات .. حسيت بيهم طلقه طلقه وكأنهم دخلوا جسمي أنا
لم يستطع أي من الرجلين النطق بكلمه .. وهم يتخيلوا المنظر .. فتح باب غرفة العمليات مره أخرى وخرج الطبيب ليقترب منه حاتم سريعاً وهو يقول
-أنتوا قرايب المدام إلى في العمليات؟
-سالي أيوه مراتي
قال حاتم بلهفه وخوف ليقول الطبيب بحزن واضح
-المدام أخدت طلقه في البطن .. وللأسف كانت حامل .. أحنى قدرنا نخرج الرصاصه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
ترنح حاتم في وقفته ليدعمه همام سريعاً قبل أن يسقط أرضاً وشهقت كاميليا بصوت عالي .. وأغمضت ونس عينيها بقوه … ورغماً عنه أنحدرت دموعه وهو يقول
-إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أعطى ولله ما أخذ
ثم نظر إلى الطبيب وقال بصوت ضعيف