-في أيه يا طارق ؟ أيه الداخله دي؟
لينظر إليه طارق وهو يقول بأستهزاء
-داخلة أيه .. ده لسه الداخله جايه يا حاتم باشا أصبر بس
تحرك أديم خطوه لكن أخراج طارق لمسدسه جعله يعود للخلف وأوقف ونس خلف ظهره وركض حاتم يحمي سالي التي تشبثت بقميصه بخوف .. ونفس الموقف قام به فيصل الذي تصدر المشهد جوار أديم وحاتم .. وخلفه نرمين
أقترب همام عده خطوات لم يلاحظها طارق .. لكن مع أخر خطوه إنتبه له فأخرج مسدس أخر ووجهه في أتجاه وقال
-أقف مكانك وبلاش تخليني أزعل منك .. متعملش ناصح
وقف همام مكانه لكنه بدون أيرادة منه مد يده يسحب كاميليا حتى تقف خلفه والتي أستجابت له من كثرة الخوف
-أيه إللي أنت بتعمله ده يا طارق أعقل
قال أديم بغضب ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول
-أعقل .. هو أنتوا خليتوا فيا عقل .. يعني أنا زمان أغتصبها علشان تكون ليا .. ودلوقتي إسمه أيه ده يخدها مني .. عايزني أزاي أفضل بعقلي
لتعلوا الشهقات وأرتسمت الصدمه على وجه الجميع وأنحدرت دموع نرمين التي عادت إليها ذكريات ذلك اليوم وذلك الصوت
البغيض الذي كان يخبرها أنها أصبحت ملكه الأن وأنها أصبحت دميته .. أنتفخت أوداج فيصل من الغضب وتحرك خطوه واحده ليطلق طارق رصاصه في الهواء وهو يقول
-أقف مكانك يا عريس .. وبلاش تتهور .. هو أنت كده كده ميت لكن أصبر شويه لسه في كلام كتير لازم تسمعه … صحيح هي بقت مراتك بس أنا إللي قطفت أول قطفه .. ومش قادر أقولك كانت طعمه أزاي
صرخ الثلاث رجال في صوت واحد وكأنهم أسود عملاقه حبيسة أقفاص حديدية .. ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول
-أهدوا شويه .. متقلقوش محدش فيكم هيعيش علشان يقدر ينتقم أنا نويت أخلص منكم كلكم … وتركة الصواف كلها تبقى ليا .. لوحدي .. أبقى أنا إمبراطور عيلة الصواف .. مش الجبان إللي إسمه أديم
تحركت كاميليا خطوه واحده من خلف همام وقالت
-أيه إللي أنت بتعمله ده يا طارق أرجع لعقلك .. هو أنت بعد إللي أنت بتعمله ده هيكون مصيرك حاجه تانيه غير السجن
ليطلق مره أخرى طلقه مرت من جوارها وأستقرت في أحدى المزهريات التي تحولت إلى قطع صغيرة جداً لتصرخ بخوف وتعالت الصرخات والشهقات المصدومة .. ليقول همام بغضب
-إللي أنت بتعمله ده مش هيفيدك بحاجه يا طارق .. أنا بعدت رساله للشرطة وفي دقايق هيكونوا هنا
-يبقا أخلص إللي أنا جاي علشانه
ورفع سلاحه وبدء في الضرب حتى أنتهت طلقاته .. وسقطت تلك الأجساد التي طالتها الرصاصات .. والتي كانت مقصودة .. وأيضا أجساد لم يكن لها ذنب سوا إنها تحب
يتبع…..